واصل المؤتمر الدولي الذي تنظمه رابطة العالم الإسلامي تحت عنوان / التعايش السلمي في الإسلام / اليوم أعماله في العاصمة السيريلانكية كولمبوا برئاسة معالي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي الدكتور عبدالله بن عبدا لمحسن التركي 0 وقد عقدت اليوم الجلسة الثالثة من أعمال المؤتمر والتي كان محورها تحت عنوان / معوقات التعايش في عصر العولمة ومعالجتها / حيث ألقيت ثلاثة بحوث كان أولها من الأمين العام للمجلس الإسلامي للدعوة والإغاثة الدكتور كامل الشريف بعنوان / نبذ فكرة الصراع بين الحضارات / وناقش الدكتور ابوبكر رفيق احمد نائب مدير الجامعة الإسلامية العالمية في بنغلاديش موضوع مواجهة التطرف من الداخل والخارج وقدم الشيخ بدر الحسن القاسمي نائب رئيس مجمع الفقه الهندي بحثا بعنوان احترام التنوع الحضاري والثقافي 0 وقدم الدكتور أنيس احمد مدير جامعة الرفاه العالمية في باكستان بحث بعنوان /الحوار الطريق نحو التعايش السلمي / فيما قدم الدكتور رويس حنيفة بحث بعنوان /الأقلية المسلمة في سريلانكا جسر الوفاق / . وقد استعرض المشاركون في المؤتمر عوامل إنجاح الحوار بين الحضارات مشيرين الى ضرورة إيجاد سلسلة من ندوات الحوار بين المسلمين والحضارات الشرقية والبحث عن القواسم المشتركة بين هذه الحضارات واستكشاف ما لديها من قيم تشترك مع القيم الإسلامية واتخاذها أساسا للحوار والتعاون الثقافي والحضاري المشترك . وأكد المشاركون على ضرورة التعاون الدولي في مجالات محاربة الإرهاب ومعالجة آفة التطرف وهما من المشكلات التي تؤثر على الحوار بين الأمم والشعوب مشيرين الى إن في الإسلام مبادئ واضحة وقواعد عديدة لمواجهة التطرف والعنف والإرهاب ومعالجة أسباب هذه الآفات . ونبه المشاركون الى إن اختلال القيم في حضارة العصر الحديث أدت الى تناقض بين الشعارات والإعمال لافتين الى إن المظالم التي لحقت بالشعوب السلامية ومنها شعب فلسطين الذي يعاني معاناة قاسية جراء التعسف الإسرائيلي بينما العالم وضع شعاراته ومبادئه في حقوق الإنسان خلف ظهره ووقف مكتوف الأيدي دون إن يردع المعتدي ويوقف عدوانه على أهل فلسطين . وطالب المشاركون المنظمات الدولية في تفعيل قراراتها ومتابعة تطبيقها وحث دول العالم على مطابقة الأفعال مع الشعارات والنظر الى المصلحة العليا للإنسان مؤكدين على ضرورة استلهام ما نزلت به الرسالات الإلهية من اجل سعادة الإنسانية . //انتهى// 09/07/2006 13:05 ت م