استلمت فنلندا بدءا من اليوم مهام الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبى ولمدة ستة اشهر 0 وتخلف فنلندا النمسا فى هذه المهمة والمتمثلة فى تنسيق التحركات الاوروبية والاعداد والاشراف على الاجتماعات الدورية والاستثنائية طوال نصف السنة القادمة الى جانب اتخاذ المبادرات السياسية والدبلوماسية الضرورية 0 ووضعت فنلندا من بين اولوياتها محاولة تقريب الانشطة والسياسات الاوروبية من المواطنين وكسر حالة انعدام الثقة المتصاعدة فى الشارع الاوروبى فى اداء الاتحاد والذى يواجه ازمة ثقة فعلية منذ انهيار الدستور الاوروبى العام الماضى0 وقالت الحكومة الفنلندية انها لا تسعى الى انعاش الدستور بالرغم من انها ستصادق عليه رسميا فى اكتوبر القادم وعبر مجرد تصويت برلمانى0 ولكن فنلندا تقر بان رفض الدستور فى فرنسا وهولندا وعدم التصويت عليه فى سبع دول اخرى يمثل حجر عثرة فعلية لا يمكن تجاوزها بشكل سهل او سريع0 وتقول فنلندا ان المعضلة الثانية الى تواجه اوروبا تتمثل فى مراجعة اليات ضم دول اخرى اليه 0 وبالرغم من ان الحكومة الفنلندية اعلنت انها متمسكة باستمرار المفاوضات مع تركيا فانها هددت رسميا بوضع حد لهذه المفاوضات اذا لم تلتزم تركيا بشكل تام بكافة معايير ضمها للاتحاد وذلك قبل نهاية العام الجارى وتحديدا الاعتراف التام وغير المشروط بقبرص0 وتخطط الرئاسة الفنلندية الى الدعوة الى قمة اوروبية غير مسبوقة فى الخريف القادم ستكون مهمتها بحث ما يعرف بقدرة الاستيعاب الاوروبية لدول جديدة فى المستقبل أى التوجه فى الواقع للمرة الاولى فى تاريخ الاتحاد الى رسم الحدود الخارجية للكيان الاوروبى الموحد0 ووضعت فنلندا ملفات دبلوماسية محددة على اجندة رئاستها التى تسبق الرئاسة الالمانية بداية يناير المقبل 0 ومن بين هذه الملفات تفعيل الحوار بين الحضارات وخاصة مع المسلمين وتنظيم مؤتمر وزارى اوروبى متوسطى فى نوفمبر القادم والسعى الى تمكين الاتحاد من الية اكثر فعالية فى مجال التعامل مع الهجرة الاجنبية0 // انتهى // 01/07/2006 13:54 ت م