تقدم العديد من المواطنين الجزائريين الذين تورطوا فى ممارسات ارهابية وتخريبية بينهم مقيمون فى الخارج عن طواعية أمام السلطات الجزائرية للاستفادة من أحكام الميثاق الجزائرى للسلم والمصالحة الوطنية الذى تم الاستفتاء عليه فى سبتمبر الماضى ودخل حيز التنفيذ منذ حوالى ثلاثة أشهر0 أكد ذلك تقرير حكومى جزائرى عرض فى لقاء تم بين الحكومة والولاة الجزائريين خصص لمعالجة مدى تطبيق الميثاق المذكور0 ولم تقدم وكالة الأنباء الجزائرية التى أوردت التقرير احصائية بشأن العائدين من طريق الارهاب والتخريب مشيرة أيضا الى عودة العديد من زوجات وأبناء الارهابيين الذين كانوا يعيشون بين الجماعات الارهابية وتم التكفل بهم اجتماعيا وماديا فيما أفرجت السلطات عن أكثر من 2200 معتقل استفادوا من أحكام ميثاق السلم والمصالحة الوطنية0 وقيم التقرير ايجابيا تجاوب مجمل الأطراف المعنية مع الميثاق متحدثا عن استجابة واسعة لنداء المصالحة الوطنية ظهرت من خلال استقبال ما يزيد عن 40 ألف مواطن من قبل اللجان المختصة فى الولايات يمثلون مختلف الفئات المعنية بعملية المصالحة من ذوى الحقوق وذوى المفقودين والمتوفين0 واستعرض التقرير فى أربعة عشرة نقطة مجمل الانعكسات الايجابية للميثاق على حياة المواطنين من ذلك الفصل فى الدعاوى القضائية المتعلقة بالوفيات فى آجال قصيرة والفصل فى جل الطعون التى كانت مطروحة على المحكمة العليا0 كما تم تسجيل تقدم على صعيد معاينة فقدان بعض المواطنين أثناء سنوات الارهاب ومازالت العملية متواصلة0 وتحدث التقرير عن قيام مصالح الأمن باجراء ما يفوق 500 ألف تحقيق اجتماعى حول أوضاع العائلات المعوزة التى ابتليت بضلوع أحد افرادها فى الارهاب فيما شاركت أكثر من 800 فرقة مختصة فى المعالجة النفسانية والمعنوية للعائلات التى عانت من الارهاب0 وتم فى هذا الاطار تقديم مساعدات مالية ومادية لفائدة ذوى الحقوق من ضحايا الارهاب وتطبيق الأحكام المتعلقة بتسوية وضعية العمال المطرودين لاسباب متعلقة بالارهاب حيث انتهت اللجان من دراسة 50 بالمائة من الملفات المطروحة0 وقد اسهمت البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية فى التعامل مع المواطنين الجزائريين المعنيين الموجودين فى الخارج المعنيين0 // انتهى // 28/06/2006 12:38 ت م