استبعد مراقبون سياسيون فى المانيا بدء واشنطن سحب قواتها من العراق فى خريف هذا العام وتسليم أمن البلاد الى حكومة نورى المالكى والجيش العراقى0 واشار مسئول شئون السياسة الدفاعية فى حزب الخضر فينفريد ناختفاى فى تصريح لوكالة الانباء السعودية صباح اليوم ان اعلان وزارة الدفاع الامريكية بدء الانسحاب بمثابة جس نبض لحكومة رئيس الوزراء العراقى وبالتالى اختبارا لصدى اعلانها من قبل الاوروبيين 00 موضحا ان واشنطن قامت فى الاونة الاخيرة بزيادة عدد قواتها هناك خصوصا بعد اعلان ايطاليا واليابان انسحابهما من تحالفهما معها الامر الذى يعنى أن واشنطن تناقض نفسها من خلال اعلانها الانسحاب كما ان واشنطن اذا ما قررت الانسحاب فانها ستفقد ماء وجهها على الصعيد الدولى اذ لم تحقق شيئا من الديمقراطية ومصالحها الخاصة من خلال احتلالها للعراق وستجعل من العراق لقمة سائغة للارهاب الذى سيعم منطقة الشرق الاوسط برمته من اجل عودتها الى المنطقة من جديد وبصورة مغايرة عن الصورة التى جاءت من خلالها الى العراق0 وحذر ناختفاى من دعايات واشنطن مرجحا بقاء القوات الامريكية فى العراق لمدة قد تصل الى اكثر من 10 اعوام /على حد رأيه/ 0 وفى حديثه للمحطة الاولى بالتلفزيون الالمانى رحب مسئول شئون السياسة الخارجية فى الحزب المسيحى الديموقراطى روبريخت بولنتس باعلان واشنطن الانسحاب الا أنه استبعد حدوثه خلال العام الحالى وأعرب عن أمله فى بقاء القوات الامريكية فى العراق حتى يستتب الامن وتنتشر الديموقراطية والحريات العامة فيه وفى منطقة الشرق الاوسط متوقعا ان واشنطن ستنسحب لان هدفها كان تخليص الشعب العراقى من حكم صدام حسين وقد نجحت فى هذه المهمة0 وطالب المجتمع الدولى أن يدعم واشنطن فى سياسة انسحابها من خلال قيام منظمة الاممالمتحدة بدعوة دول فى العالم للمشاركة فى الاشراف على الامن فى العراق والاشراف على الحريات العامة واعادة العراق الى المجتمع الدولى من جديد والمبادرة باعادة بناء اقتصاده مؤكدا ان انسحاب امريكا من العراق بات وشيكا وانه بانسحابها ستستعيد ثقة العالم بسياستها من جديد /على حسب قوله/0 // انتهى // 26/06/2006 12:08 ت م