صدرت الصحف السورية اليوم تولى اهتماما بما يجرى فى المنطقة من تطورات وما تشهده مناطق العالم الاخرى من مستجدات00 مبرزة مناقشة مجلس الامن الدولى مساء أمس تقرير القاضى سيرج براميرتس رئيس لجنة التحقيق الدولية باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريرى00 ونائب وزير الخارجية السورى فيصل المقداد يؤكد هناك ان بلاده اخذت بما ورد فى تقرير براميرتس الاجرائى وبما تميز به من موضوعية وحرفية وما تضمنه من اشارات ايجابية الى الجهود التى بذلتها سورية للتعاون مع اللجنة خلال الفترة الماضية واستجابتها لمجمل طلبات اللجنة وتزويدها لها بالمعلومات المطلوبة فى الوقت المناسب00 مؤكدا ان تعاون حكومة بلاده مع لجنة التحقيق يأتى انطلاقا من حرصها على كشف الحقيقة فى جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى وكشف الجهات التى تقف وراءها0 من جانب اخر تحدثت عن لقاء نائب الرئيس السورى فاروق الشرع مع فاروق القدومى أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح واللقاء يتناول مستجدات الاوضاع على الساحة الفلسطينية فى ظل تصاعد التوترات الداخلية والحصار الخارجى0 وشددت الصحف على ان ما جرى خلال الثلاثة أيام الماضية فى غزة ورام الله من تقاتل وتهجم على المؤسسات الفلسطينية خاصة مقرى المجلس التشريعى والحكومة جعل مسؤولى حكومة أولمرت يفركون أيديهم شماتة ويتحدثون عن الاسوأ دون أن ينسوا تذكير الفلسطينيين بأن لا أحد منهم فى مأمن من الاعتداءات والاغتيالات الاسرائيلية التى تصاعدت كذلك بشكل واضح خلال الاسابيع الماضية0 ولفتت الى ان المحافظين الجدد فى الولاياتالمتحدة وحكومة أيهود أولمرت دخلا فى سباق مع الزمن وفى تنافس عنصرى غير مسبوق لتعميم سياسة الحرائق والموت وتوسيع دائرتها بتناغم وتكتيك يعكس نفس الاداء والمشهد والفظاعات المرتكبة فى كل من العراق وفلسطين وحتى فى أفغانستان ويضع فى حساباته القتل الجماعى الاعمى وازهاق أكبر قدر ممكن من أرواح البشر لا فرق بين طفل رضيع أو امرأة أو شيخ مسن بقصد الترهيب والتطويع القسرى لهذه المنطقة وكسر ممانعتها وادخالها فى ما يسمى مشروع الشرق الاوسط الكبير 0 وطالبت الصحافة السورية العرب بصياغة استراتيجية موحدة وعمل قومى قادر على احداث الصدمة وقلب معادلات التوازن وحسابات ومخططات الاعداء وهذا لا يتأتى بغير اعتماد واستخدام الخيارات الاخرى البديلة لعقم وفشل السياسة والداعمة لخيار السلام الميت اسرائيليا وأميركيا وهى كثيرة ومتنوعة ومؤلمة لمن استمرأوا لعبة الموت المجانى والعربدة والتطاول على القانون الدولى والمساومة والابتزاز والاستباحة لدم البشر واعتقدوا أن بمقدورهم الافلات الى ما لا نهاية بجرائمهم المروعة من مشروعية الرد والعقاب0 // انتهى // 15/06/2006 09:42 ت م