أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز عضو مجلس الأمناء بالوكالة الدولية لمكافحة العمى ورئيس لجنة المساندة والعلاقات العامة رئيس المكتب الإقليمي للوكالة بشرق المتوسط أن الدراسات أثبتت أن مرض اعتلال الشبكية الناتج عن مرض السكري يمثّل ما نسبته 4.8 % من الأسباب المؤدية للعمى كما أثبتت الدراسات والمسوحات أن مابين 20 % و 30 % من مواطني دول مجلس التعاون مصابون بمرض السكري . مشيرا الى أن التقديرات الفيدرالية العالمية للسكري لأعلى نسبة انتشار للسكري عالميا تفيد بأن 4 دول خليجية ضمن قائمة الدول العشر الأكثر إصابة بهذا المرض في العالم و يتوقع أن تظل 3 منها في هذه القائمة حتى عام 2025 م . جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه في افتتاح حلقة العمل الخليجية حول اعتلال الشبكية الناتج عن داء السكري التي بدأت أعمالها في الدوحة أمس برعاية الشيخة غالية بنت محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة الهيئة الوطنية للصحة بدولة قطر ومشاركة الدكتور توفيق بن أحمد خوجة المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي وخبراء من الوكالة الدولية لمكافحة العمى ومنظمة الصحة العالمية ومتخصصين في طب العيون ومكافحة العمى من دول مجلس التعاون . وقدّم سموه شكره للشيخة غالية آل ثاني على دعمها للقرار الخاص بمكافحة العمى لدى جمعية الصحة العالمية التاسعة والخمسين وحرصها من أجل تنفيذ حلقة العمل الخاصة باعتلال الشبكية في دولة قطر الشقيقة. وقال سموه / ان هذا التجمّع الطبي ينظر في إحدى المشكلات المتفاقمة في مجتمعنا الخليجي والمتمثلّة بداء السكري وآثاره الصحية ومضاعفاته التي يأتي في مقدمتها بالنسبة لمجتمع طب العيون مرض اعتلال الشبكية/ . وأكد سمو الأمير عبدالعزيز بن أحمد أن دول مجلس التعاون أولت للمجال الصحي اهتماماً ملموساً مستشهداً بحلقة العمل الخليجية الذي يأتي موضوعها كأحد أهم الموضوعات المتعلقّة بمكافحة العمى وأمراض العيون المسبّبة للعمى والمتعلّق بمرض السكري ومضاعفاته التي يأتي من أهمها مرض اعتلال الشبكية. كما أكدّ أن الاكتشاف المبكّر هوالعلاج الوحيد لمرض اعتلال الشبكية . وأشار إلى أن السنوات الأخيرة بعد إطلاق المبادرة العالمية / البصر 2020 .. الحق في الإبصار / في عام 1999 م أصبح مرض اعتلال الشبكية من ضمن أهم الأسباب المؤدية للعمى بالرغم من أنه لم يكن قبل ذلك ضمن الخمسة أمراض التي تحتل الأهمية القصوى في ترتيب الأمراض المسبّبة للعمى ما يعني أن مشكلة المرض في تزايد مؤكداً على أن هناك ضرورات لوضعها في مكانها الصحيح والاهتمام بها والمبادرة بوضع الحلول المناسبة التي تكفل لنا الحدّ من انتشار المرض . من جهتها قدّمت معالي الشيخة غالية آل ثاني شكرها للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والمكتب الإقليمي للوكالة الدولية لمكافحة العمى لشرق المتوسط على تنظيم حلقة العمل التي قالت بأنها تتناول واحدة من أهم القضايا الصحية مؤكدة أن حلقة العمل إحدى خطوات الفعاليات التي تهدف للخروج بخطة استراتيجية مستقبلية لتفعيل المبادرة العالمية / الرؤية 2020 : الحق في الإبصار / . وأشارت في كلمة مماثلة إلى أن هناك 1,08 مليون فرد في دول مجلس التعاون مصابون بالعمى كما يبلغ ضعاف البصر حوالي 4,07 مليون فرد مشيرة إلى ضرورة دعم حكومات دول المجلس لصناعة قرار للتخفيف من نصب الإصابة بمرض السكري . وأكدّ الدكتور توفيق خوجة أن دول مجلس التعاون الخليجي هي من أولى الدول الموقعة على اتفاقيات مكافحة العمى مع الوكالة الدولية مشيار الى أن عقد حلقة العمل حول اعتلال الشبكية نتيجة داء السكري جاء نتيجة لزيادة معدلات الإصابة بمضاعفات مرض السكري المزمنة المختلفة عن المعدلات المعروفة عالمياً ويعتبر مرض السكري المسبب الرئيسي الأول للعمى في دول مجلس التعاون الخليجي. // انتهى // 06/06/2006 13:16 ت م