اعربت الصحف المصرية اليوم عن قناعتها بانه ما لم يتجاوب الطرفان الفلسطينى والاسرائيلى مع المساعى المصرية بنية خالصة وعزيمة صادقة فلن تتقدم جهود التسوية أو على أفضل الاحوال ستظل تتقدم خطوة وتتراجع أخرى0 واكدت ان بقاء الاوضاع الحالية ليس فى مصلحة اسرائيل ولا الفلسطينيين ولا دول الجوار ولا حتى بلدان الشرق الاوسط برمتها وعدم حل المشكلة الفلسطينية حلا عادلا سيظل معينا لا ينضب للشعور بالسخط والكراهية وتوليد العنف والتطرف وتفريخ عناصر الارهاب الذى اكتوت به الكثير من شعوب المنطقة والعالم 0 ودعت الصحف اسرائيل أن تعيد النظر فى سياسة العنف والقمع والاغتيال والتدمير والحصار التى أثبتت عدم جدواها مع الشعب الفلسطينى وساهمت فى زيادة أحداث العنف وسفك الدماء 00 وطالبتها بالتخلى عن تقرير مستقبل الضفة الغربية من جانب واحد بدعوى أنها لا تجد شريكا فلسطينيا تتفاوض معه 00 مؤكدة ان حل أية مشكلة لا يتم بقرار من أحد أطرافها بمفرده لان الطرف أو الاطراف الاخرى لن تقبل به0 وقالت / اذا كانت اسرائيل تريد السلام حقا مطالبة باحترام حقوق الاخرين وأولها حق الحياة الامنة ونبذ سياسة البطش والعدوان وسفك دماء الابرياء لانها لاتصنع سلاما مستقرا أو دائما00كما دعت الطرف الفلسطينى الى أن تتحلى قياداته بالمسئولية ويضعوا مصلحة شعبهم فوق مصالحهم ومصالح حركاتهم وأن يتفقوا على موقف أساسى واحد يواجهون به حكومة اسرائيل ويسقطون به ذرائعها الهادفة الى تنفيذ مخططها لابتلاع جزء كبير من الضفة الغربية باجراء أحادى الجانب0 ولفتت الى ان تبادل نشر القوات بين فتح وحماس يزيد تشويه الصورة الفلسطينية ويحول المزاعم الاسرائيلية الى حجج قابلة للتصديق ومؤكدة انه لو استمر ذلك الوضع فسوف يعرقل مسيرة التسوية ويعطى ذريعة لاسرائيل لتنفيذ مخططها دون أى اعتبار لوجهة النظر الفلسطينية 0 واعتبرت مباحثات شرم الشيخ التى جمعت بين الرئيس المصرى حسنى مبارك ورئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت بمثابة خطوة فى سبيل تحريك عملية السلام المجمدة وفك الحصار عن الشعب الفلسطينى وتهيئة الجو للعودة لمائدة المفاوضات0 //انتهى// 05/06/2006 09:39 ت م