كتبت الصحف السورية الصادرة اليوم عما يجرى فى المنطقة من تطورات فى أحداثها المتسارعة مشيرة الى نشاط دبلوماسى سورى عبر التحرك عربياً ودولياً من خلال زيارة نائب الرئيس السورى فاروق الشرع الى دولة الإمارات العربية المتحدة لبحث أوضاع المنطقة وزيارة وزير الخارجية وليد المعلم الى بكين للمشاركة فى منتدى التعاون العربى الصينى وقيام معاون وزير الخارجية فيصل المقداد بزيارة الى كوالالمبور لتمثيل سورية فى اجتماعات حركة عدم الانحياز 0 وعن الداخل السورى أبرزت الصحف عقد مجلس الشعب جلسة برئاسة الدكتور محمود الابرش رئيس المجلس وبحضور المهندس محمد ناجى عطرى رئيس مجلس الوزراء وعبد الله الدردرى نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الإقتصادية والوزراء للاستماع حول علاقة السلطتين التشريعية والتنفيذية 0 وأكدت أن لاشيء أخطر على قضية الشعب الفلسطينى ومستقبله من استحكام الخلاف فى الرؤئ والمواقف من مجمل القضايا المطروحة أيا كانت طبيعة هذه القضايا ودرجة حساسيتها والخلاف الدائم حولها0 وطالبت الصحف السورية الفلسطينيين بتراجع الخلاف وكل أسباب الفرقة والتناحر والتنابذ لمصلحة التوافق الذى لا بديل عنه حول القضايا الأساسية التى قدم الشعب الفلسطينى عشرات الالوف من الضحايا لأجلها وهى قضايا التحرير وضمان حقوق العودة وبناء الدولة المستقلة بتواصلها الطبيعى بين السكان والارض0 ولفتت الى أن ما فعلته القوى الممثلة للشعب الفلسطينى على اختلاف أطيافه خيراً عندما دخلت فى حوار وطنى وضعت هدفاً له هو الخروج ببرنامج وطنى موحد غايته تعزيز الصمود وتعميق الوحدة الوطنية على قاعدة العلاقة السببية بين هذه الوحدة والصمود المطلوب فى وجه اعصار سياسى واقتصادى ... اعصار أشبه ما يكون بتسونامى فلسطينى يذهب بكل انجازات النضال الفلسطينى أدراج رياحه العاتية والخلافات التى تزيد فى قوتها0 وأشارت الصحف الى أن حكومة أيهود اولمرت ماضية فى مخطط الفصل الاحادى الى نهايته فالانباء الاسرائيلية الى أن جدار الفصل العنصرى الذى سيبلغ طوله 750 كم سيكون منجزاً بحدود 93 فى المائة منه فى نهاية هذا العام00 وزيارة أولمرت الى الولاياتالمتحدة وما لاقاه من تفهم أميركى لمخططه والتأكيدات الاسرائيلية المتواصلة على عدم امكانية تطبيق خارطة الطريق وعدم وجود الشريك الفلسطينى فى المفاوضات00 كلها عوامل تدفع المراقب للتطورات الى استنباط حقيقة ما يجرى فى الاراضى العربية المحتلة0 وبينت الصحف السورية أن حكومة أولمرت تلعب على عاملى الوقت والدعم الاميركى المطلق لاستكمال عمليات تهويد القدس واقتطاع أكبر قدر ممكن من مساحة الضفة الغربية حيث الجدار يسير وفق مخطط مرسوم لما يسمى حدود اسرائيل وعند اكتمال هذا الجدار فان امكانية قيام دولة فلسطينية مستقلة ستتلاشى تماما 0 // انتهى //