يناقش الوزراء العرب كيفية مواجهة مشاكل بطالة الشباب فى المنطقة العربية وذلك فى طاولة مستديرة تقام خلال انعقاد أعمال الدورة الوزارية ال 24 للجنة الاممالمتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا / الاسكوا / يومى العاشر والحادى عشر من مايو الجارى فى العاصمة اللبنانية بيروت. ونشرت اللجنة الدولية مضمون الدراسة التى سيناقشها الوزراء العرب أثناء عقد شمل المتحاورين فى الطاولة المستديرة .. مشيرة الى أنها أى الدراسة تركز على معالجة مشكلة تشغيل الشباب فى المنطقة العربية من خلال تشخيص هذه المشكلة وعرض أهم أسبابها وسماتها والقاء الضؤ على بعض المبادرات التى تمت فى الدول المعنية وعرض بعض الخبرات الدولية كما تطرح بعض التوصيات واليات التنفيذ اللازمة لخفض نسبة بطالة الشباب فى دول المنطقة بالتركيز على دور / الاسكوا / فى هذا الصدد. وتبين الدراسة أن دول منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا / مينا / ستشارك فى ارتفاع نسبة البطالة لافتة الى أنه فى العام 2003م احتلت منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا المركز الاول فى قائمة نسب البطالة حيث سجلت أعلى المعدلات وقد بلغت نسبة بطالة الكبار 8 ر7 فى المئة ونسبة بطالة الشباب 6 ر25 فى المئة بحيث بلغت البطالة الكلية للمنطقة 2 ر12 فى المئة. وتعتبر أن مشكلة البطالة تنعكس فى مجموعة من السمات أهمها تركز البطالة بين خريجى التعليم الثانوى وما فوقه وهى الفئة التى كانت تجد عملا فى الحكومة والقطاع العام فى الماضى حين كانت معظم الدول تضمن تشغيل الخريجين. وتشير الى أن قضية هجرة الادمغة تمثل عبئا كبيرا على الحكومات اذ تتزايد هجرة الشباب العرب من ذوى الكفاءات من أجل تفادى البطالة ومشكلات أخرى وتتحمل الدول العربية تكلفة اعداد الكفاءات المهاجرة الى الدول المتقدمة علاوة على تكلفة الفرصة المضاعة المتمثلة فى العائد المنتظر لمساهمة أصحاب الكفاءات فى تنمية بلادهم .. مبينة أن تقرير جامعة الدول العربية قد أشار الى استقرار ما يزيد عن 450 ألف من خريجى الجامعات العرب فى الدول الاوروبية والولايات المتحدة فى العام 2001م. وترى الدراسة فى مجال الهجرة الى الدول العربية النفطية أنه على الرغم من انخفاض معدل النمو فى العمالة الوافدة فانها ما زالت تمثل تحديا أساسيا للعمالة الوطنية حيث تنافسها عمالة وافدة ذات أجور أقل ومهارات أعلى. وتضيف / وبالنسبة الى انخفاض العمالة الوافدة لتلك الدول فقد كانت العمالة العربية أكثر تأثرا بذلك الانخفاض من العمالة الاسيوية اذ تشير الاحصاءات الى أن حجم العمالة العربية فى الخليج انخفض بمقدار الثلث خلال التسعينيات بينما زادت العمالة الاسيوية بحوالى 50 فى المئة /. // يتبع // 1320 ت م