كشف الرئيس العراقى جلال الطالبانى النقاب عن قيام الاميركيين بتوجيه تهديد الى اطراف العملية السياسية فى العراق بسحب قواتهم من العراق اذا لم يتوصلوا الى حل سريع بشأن تشكيل الحكومة الجديدة 0 واعتبر الطالبانى هذا التهديد احد الاسباب التى تقف وراء توصل الكيانات السياسية العراقية الى اتفاق سريع بشأن تشكيل الحكومة والرئاسات الثلاث/ رئاسة الجمهورية ورئاسة الوزراء ورئاسة البرلمان/ وأكد الرئيس الطالبانى فى تصريحات وردت على لسانه اثناء لقائه عدد من المثقفين العراقيين والعرب نقلها اليوم بيان صادر عن الرئاسة العراقية /عدم وجود قوة دولية تريد البقاء فى العراق أو جهة عراقية ترغب باستمرار بقاء القوات الاجنبية بعد استكمال شروط رحيلها/0 وشدد على ان تدريب القوات العراقية سيؤدى الى سحب القوات الاجنبية تدريجيا مؤكدا أن معظم القوات الاجنبية المتواجدة فى العراق ترغب بالانسحاب من العراق الا أنه حذر من خطورة سحب هذه القوات قبل استكمال مقومات بناء القوات العراقية مؤكدا ان مثل هذا الامر فى حالة حدوثه سيجر البلاد الى حرب اهليه 0 وعبر الرئيس العراقى عن تفاؤله بأن يكون العام 2006 عام مصالحة وطنية وأمن واستقرار وأن يكون العام المقبل 2007 عام بدء الاعمار والبناء0 أما بخصوص التأخير الحاصل فى الاعلان عن التشكيله الحكومية الجديده فقد عزا ذلك الى ماوصفه بعدم التوصل الى اتفاق داخل الكتل البرلمانية نفسها بشأن مرشحيها مستثنيا من ذلك قائمته /قائمة التحالف الكردستانى/ 0 وأعلن الرئيس العراقى عن توصل الكيانات السياسية الى اتفاق يقضى بمنح حقيبتى وزارتى الداخلية والدفاع الى شخصيتين مستقلتين بشرط ان تتفق عليهما جميع الاطراف0 وتناول الطالبانى اللقاءات التى اجراها مع جماعات مسلحة تنتمى الى مايسمى ب/المقاومة الوطنية العراقية الشريفة/ قائلا / اعتقد أنه يمكن التوصل الى اتفاق مع سبع منظمات مسلحة كانت قد زارتنى والتقيت بها/0 وعن الحشود التركية على الحدود مع العراق جدد الرئيس العراقى معارضته لاى تدخل خارجى فى الشؤون الداخلية العراقية معلنا أن الاتفاقيات التى سبق ان ابرمها النظام العراقى السابق مع دول الجوار والتى تجيز لها الدخول الى الاراضى العراقية أصبحت ملغية0 يذكر ان النظام السابق المنهار ابرم اتفاقية مع الحكومة التركية تسمح للقوات التركية بالتوغل عدة كيلومترات داخل الاراضى العراقية لمطاردة مقاتلى حزب العمال الكردستانى التركى المحظور 0 واكد الطالبانى أن احد محاور زيارة وزيرى الخارجية والدفاع الاميركيين الاخيرة لبغداد هو تأكيد رفض الادارة الامريكية لاى تدخل فى الشأن الداخلى العراقى واعتبار حدود العراق خطا احمر لا يمكن لاية دولة تجاوزه0 // انتهى // 0107 ت م