ساهمت عودة ملايين الاشخاص الى بلدانهم المتعافية كافغانستان وانغولا وسييراليون فى تقلص كبير لعدد اللاجئين وطالبى اللجؤ على مستوى العالم على مدى السنوات الخمس الماضية0 وقد اعلن كل من مفوض الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيرس ووزيرة الدولة البريطانية للتنمية هيلارى بين فى تقرير جديد صادر عن مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين ان تعامل النظام الدولى مع النزوح الانسانى وصل لنقطة حرجة حيث انه يتصارع مع تحديات جديدة فى عالم يزداد عولمة ويشمل ذلك محنة عشرات الملايين من النازحين وانتشار الخلط بين المهاجرين واللاجئين والتشدد فى سياسات اللجؤ وازدياد التعصب0 واوضح التقرير ان النزاعات بين الدول هى اليوم اقل شيوعا من النزاعات الداخلية والحرب الاهلية الامر الذى نجم عنه عدد اقل من اللاجئين الذين يعبرون الحدود الدولية وبالمقابل نازحون اضافيون داخل اوطانهم0 وبالرغم من ان النازحين المقدر عددهم ب25 مليون شخص لاتشملهم اتفاقية عام 1951م الخاصة باللاجئين الا انهم فى حاجة ماسة للمساعدة0 واشار الى ان ملايين اللاجئين وطالبى اللجؤ على مدى السنوات الخمس الماضية استفادوا من الحماية الدولية ومن العودة الطوعية والاندماج فى دول اللجؤ الاولى او اعادة توطينهم فى بلدان ثالثة حيث عاد اكثر من 4 ملايين لاجى افغانى الى وطنهم ومئات الالاف من اللاجئين الى انغولا وسييراليون وبوروندى وليبيريا0 ومن المتوقع ان يشهد جنوب السودان الذى يصارع من اجل النهوض من عقدين من الحرب الاهلية عودة اكثر من 4 ملايين نازح ولاجى خلال السنوات القليلة القادمة0 وذكر التقرير ان عدد المهاجرين الدوليين يقدر باكثر من 175 مليون فى حين شكل طالبوا اللجؤ واللاجئون نسبة ضئيلة جدا منهم لكن التفريق بين اللاجئين وطالبى اللجؤ والمهاجرين بات ضبابيا واصبح حاليا ينظر لكل هؤلاء بشكل سلبى من بعض وسائل الاعلام والسياسيين0 والجدير بالذكر ان مفوضية الاممالمتحدة لشؤون اللاجئين التى حصلت على جائزة نوبل للسلام مرتين تقوم حاليا بالعناية ب19 مليون لاجى بما فى ذلك اكثر من 5ر5 مليون نازح داخلى فى اكثر من 116 بلد0 // انتهى // 1337 ت م