ابرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الحديث الشامل الذى ادلى به الرئيس المصرى حسنى مبارك فى حديثه للقناة الفضائية العربية والذى اكد فيه ضرورة التوصل الى اتفاق سلام بين الاطراف المتصارعة فى دارفور حتى يمكن ارسال قوات افريقية وعربية الى الاقليم لحفظ السلام وليس للاشتراك فى الحرب هناك موضحا ان هذا التدخل السبب الرئيس فى فشل كافة محاولات الحكومة السودانية للاتفاق مع حركات المعارضة على السلام فى دارفور حتى يمكن التفرغ لاعادة بناء مؤسسات الاقليم المنكوب واقامة تنمية لصالح المواطنين الذين عانوا ويلات الحرب0 وقالت ان الرئيس ناشد حركات المعارضة من اجل العمل على تحقيق السلام فى اطار السودان الموحد وعدم الانسياق وراء المخططات الاجنبية التى لا تتماشى مطلقا مع أهداف ومصالح الشعب السودانى الذى يتوق الان للسلام والتنمية بعد حرب أهلية دامت أكثر من 20 عاما تريد القوى الاجنبية لها أن تشتعل من جديد0 واكدت ان الرئيس مبارك اعرب عن قلقه البالغ عن استمرار تدهور الوضع بالعراق وحرصه على وحدة العراق وشعبه وعلى استعادة الهدؤ والاستقرار وتحقيق الوفاق الوطنى بين جميع أبناء الشعب العراقى الواحد الذى تتعامل مصر مع جميع فئاته وأطيافه دون تفرقة أو تمييز وان العراق يعيش حربا أهلية وأن هناك تعاطفا شعبيا مع ايران0 وحول الموقف الفلسطينى قالت الصحف المصرية ان الرئيس اكد على ان انتخاب حركة المقاومة الاسلامية حماس هو قرار الشعب الفلسطينى ولابد أن تغير حماس موقفها وتتحدث مع الاسرائيليين مشيرا الى أن مصر تساعد على استئناف المفاوضات وفقا لخريطة الطريق0 وحول الازمة السورية اللبنانية رأت الصحف ان الرئيس حسنى مبارك اكد ان مصر لا تساند سوريا ضد لبنان ولا أى دولة عربية ضد أخرى محذرا من أن استخدام القوة لتغيير الانظمة مبدأ خطير جدا كما نفى أن تكون هناك ضغوط أمريكية على مصر وأكد أن العلاقات بين البلدين جيدة جدا0 وتساءلت الصحف المصرية عن مغزى التأجيل الايرانى للحوار مع الولاياتالمتحدةالامريكية بشأن العراق حتى تشكيل الحكومة العراقية وماهى دوافع اقامة مثل هذا الحوار بين عدوين لدودين0 وقالت انه من المحتمل ان يكون الهدف الايرانى من التأجيل هو رفع سقف المطالب الايرانية فى تلك المحادثات من خلال التجربة العملية لتعقيدات تشكيل الحكومة العراقية دون توافق امريكى مع ايران0 واضافت قائلة انه بصرف النظر عن الدوافع الايرانية وراء تأجيل المحادثات فان سرعة بدئها ووصولها الى نتائج محددة بشأن قضية الامن العراقى أضحت شرطا أساسيا للاستقرار فى العراق خاصة بعد أن أثبتت البدائل والاطر الاقليمية الاخرى التى طرحت للتعامل مع الملف العراقى قدرتها المحدودة على تحقيق نتائج ايجابية ملموسة على أرض الواقع فالدور الايرانى فى العراق أضحى واقعا لا يمكن انكاره وهو ما يعنى ضرورة تجاوز الطرفين الامريكى والايرانى مسالة اثبات الدور الايرانى فى العراق من عدمه لتنتقل مباشرة الى تناول كيف يمكن تحقيق الاستقرار فى العراق وهو المهم فى الامر0 //انتهى// 1047 ت م