اعتبرت الصحف المصرية الصادرة اليوم الخطوة التى أقدمت عليها الولاياتالمتحدة وأوروبا المتمثلة فى تعليقها المساعدات الانسانية والمادية للشعب الفلسطينى سياسة تجويع للشعب الفلسطينى موضحه ان من شأن ذلك دفع الفلسطينيين الى العنف والفتنة الداخلية والعمل العسكرى ضد اسرائيل0 واكدت ان الدول التى منعت المساعدات عن الفلسطينيين لم تحترم الخيار الديمقراطى الذى نادت به لافتة الى ان قطع المعونات المالية عن حكومة حماس هو لمعاقبة الفلسطينيين على خيارهم الديمقراطى الذى جاء الى السلطة بها بارادة شعبية أثبتتها صناديق الاقتراع وشهد المراقبون الدوليون بنزاهتها وهو ما لم يعجب أمريكا ولا اسرائيل0 ودعت الدول العربية لمد العون للشعب الفلسطينى للحيلولة دون وقوع كارثة انسانية فى الاراضى الفلسطينية لان قرار تعليق المساعدات للفلسطينيين قرار خاطىء وستكون له تداعيات خطيرة فى حالة استمراره تنفيذا لقرارات الجامعة العربية وحتى لا يشعر الفلسطينيون بأن حياتهم مهددة اضافة الى احساسهم بالقهر مطالبة الحكومة الفلسطينية التى تقودها حماس والسلطة التى تقودها فتح بانتهاج سياسة التعقل والابتعاد عن النزاعات السياسية الفردية والتطلع الى مستقبل الشعب الفلسطينى لان سياسة الجوع ستولد الانفجار الداخلى0 وقالت الصحف المصرية فى افتتاحيتها اليوم انه مع تنفيذ الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبى لقرارهما بوقف التعامل مع حكومة حماس وفى ظل عدم تقديم الدول العربية والاسلامية ما يعوض هذه الاموال حتى الان تبدو الاراضى الفلسطينية على شفا كارثة حقيقية خاصة ان الدول الكبرى كانت تقدم للشعب الفلسطينى نحو مليار وسبعمائة وخمسين مليون دولار سنويا فيبدو أن حكومة حركة حماس بدأت تشعر بحجم المشكلة التى ترتبت على وقف المساعدات الدولية من خلال الحكومة ومن ثم فقد أصدر رئيس الوزراء تعليماته باجراء الاتصالات اللازمة مع الاسرائيليين من اجل تيسير الحياة اليومية للمواطنين0 واضافت قائلة ان وزير الخارجية الفلسطينى محمود الزهار اشار الى امكان اجراء استفتاء عام للشعب الفلسطينى حول مبدأ الاعتراف باسرائيل وذلك حتى يقول الشعب الفلسطيى كلمته فى هذه القضية مشددة على انها مؤشرات مهمة توضح كيف أن حكومة حركة حماس تعمل على التكيف مع الواقع وتسعى الى تطوير مواقفها بما يتوافق مع الواقع ومصالح الشعب الفلسطينى وذلك من منطلق الاحساس بالمسئولية الوطنية0 ورأت الصحف ان اسرائيل تحاول الان وضع الفلسطينيين جميعهم وليس حماس فقط فى قفص الاتهام عن طريق جرهم الى جولة جديدة من العنف المتبادل لتستطيع أجهزة الاعلام الحليفة لها ترويج وتسويق تهمة ممارسة الارهاب والصاقها بالفلسطينيين تهربا من استئناف التفاوض حول تنفيذ خارطة الطريق0 واكدت انه ليس من العدل أن تنفرد اسرائيل بالفلسطينيين قتلا واعتقالا وتدميرا دون أن يتحرك أحد لوقف هذه الاعتداءات الوحشية اليومية قبل أن ينفد الصبر الفلسطينى وتعود العمليات الاستشهادية رغم محاذيرها سلاحا مشروعا للدفاع عن النفس ضد مجازر كانت خان يونس وقبلها رفح مسرحا لها خلال أيام قلائل0