أكد صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل وزير الخارجية حرص المملكة العربية السعودية على اجتماع كلمة العرب والمسلمين ووحدة صفوفهم والدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ونشر السلام والوئام بين اعضاء الاسرة الدولية وتعزيز المصالح المتبادلة وبناء جسور الصداقة 0 جاء ذلك خلال البيان الصحفى الذى تلاه صاحب السمو الملكى الامير سعود الفيصل فى مستهل الايجاز الصحفى الدورى الذى عقده سموه بمقر وزارة الخارجية بالرياض 0 وفيما يلى نص البيان 00 أود بداية أن أشير الى الكلمة الضافية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الرابعة لمجلس الشورى التى اكد فيها حفظه الله على الاهداف الرئيسية لسياسة المملكة الخارجية القائمة على الحرص على اجتماع كلمة العرب والمسلمين ووحدة صفوفهم والدفاع عن قضاياهم العادلة والمشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية ونشر السلام والوئام بين اعضاء الاسرة الدولية وتعزيز المصالح المتبادلة وبناء جسور الصداقة فيما بينها فى عالم متحرك اصبح من الصعب فيه الانعزال والانكفاء على الذات واضحى يؤثر فى بعضه البعض بشكل كبير0 وتشكل هذه الاهداف محور تحرك المملكة العربية السعودية الخارجية فى الساحات العربية والاسلامية والدولية يدعمها فى ذلك ما تحظى به المملكة من تقدير دولى من واقع ما تتمتع به من استقرار سياسى وازدهار اقتصادى وثبات امنى0 وفى هذا السياق سيقوم بمشيئة الله تعالى صاحب السمو الملكى ولى العهد الامير سلطان بن عبدالعزيز بزيارة رسمية الى كل من اليابان وسنغافورة وجمهورية الباكستان الاسلامية وتهدف الزيارة الى تعزيز العلاقات الاستراتيجية وتوسيع افاق التعاون الثنائى فى العديد من المجالات بين المملكة وهذه الدول اضافة الى التشاور وتبادل وجهات النظر حيال القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك0 ويسرنى فى هذه المناسبة أن أشيد بنتائج الدورة الثامنة عشر للقمة العربية فى الخرطوم وما اتخذته من مواقف وقرارات تجاه القضايا المدرجة على جدول أعمالها والتى نأمل أن تسهم فى النهوض بمستويات العمل العربى المشترك وما يستدعيه الامر من تحديث لمنظومته وتفعيل الياته بما يتيح الاضطلاع بمسئولياتنا التاريخية تجاه شعوبنا واوطاننا والارتقاء بالعلاقات العربية وتوثيقها تمشيا مع المستجدات الدولية وتحقيقا لاهدافنا الوطنية والقومية0 فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية فاننا نهنئ الشعب الفلسطينى بتشكيل حكومته ونعبر عن تمنياتنا بالتوفيق والسداد للحكومة الفلسطينية الجديدة فى الاضطلاع بمسئولياتها فى الحفاظ على وحدة الشعب الفلسطينى الوطنية وأمنه واستقراره وازدهاره واستعادة حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية ومبادئها0 منوهين فى نفس الوقت بقرار قمة الخرطوم فى هذا الشأن الذى جدد تمسك الدول العربية بالسلام كخيار استراتيجى واكد الالتزام بمباردة السلام العربية لمعالجة النزاع العربى الاسرائيلى على اسس تضمن السلام العادل والشامل فى المنطقة بما فى ذلك اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف0 فى الشأن العراقى فاننا نتطلع الى نجاح المساعى الحالية فى الانتهاء من تشكيل الحكومة العراقية المنتظرة خاصة وان الشعب العراقى قد قام بواجباته ومسئولياته بالمشاركة الايجابية فى الانتخابات ويبقى على المسئولين العراقيين فى المقابل تحمل مسئولياتهم تجاه تحقيق تطلعاته من الحكومة العراقية المقبلة نحو ايقاف دائرة العنف والتخريب المستمرة وتحقيق لحمة الشعب العراقى وامنه واستقراره فى اطار وحدته الوطنية وسيادته واستقلاله وسلامته الاقليمية0 كما اننا نتابع باهتمام الحوار الوطنى القائم بين فئات الشعب اللبنانى وطوائفه ونأمل ان يحقق الحوار اهدافه فى استقرار الاوضاع السياسية والامنية على الساحة اللبنانية ونأمل ان يتوصل البلدان الجارتان سوريا ولبنان الى تنظيم علاقاتهم المبنية على الصداقة والاخوة فى اطار الاستقلال والتعامل المتكافئ بينهما0 بعد ذلك اجاب سموه على اسئلة الصحفيين 0 //يتبع// 1729 ت م نننن