ركزت الصحف المصرية الصادرة اليوم على بدء انعقاد القمة العربية بالخرطوم اليوم وقالت ان القضية الفلسطينية ستحتل مكانة رئيسية فى جدول أعمال هذه القمة والتى يأتى عقدها مواكبا للانتخابات الاسرائيلية التى تشير كل استطلاعات الرأى حولها الى فوز حزب أكاديما بزعامة ايهود اولمرت خليفة شارون ومتبنى سياسته الرامية الى فك الارتباط الاحادى مع الفلسطينيين0 واكدت ان القمة العربية تواجه تحديا كبيرا يتمثل فى حكومة اسرائيلية تتأهب لابتلاع الارض الفلسطينية فى القدسالمحتلة ومعظم أراضى الضفة الغربية واستبدال حلم الدولة الفلسطينية المستقلة بشذرات متفرقة من الارض يتكوم فيها الفلسطينيون محبطين ومستسلمين لارادة المعتدين المغتصبين0 ودعت الى ضرورة دعم القضية الفلسطينية باعتبارها قضية العرب جميعهم منطلقين من قاعدة المحافظة على وحدة الصف الفلسطينى واحترام ارادة الشعب الذى اختار رئيسه المنتخب وحكومته المنتخبة والاسراع فى اعادة السلطة الوطنية وحكومتها بأسرع وقت ممكن حتى يتأكد العالم من وجود شريك فلسطينى قوى لا يسمح بسرقة الارض وضياع الحلم0 ورأت ان انعقاد القمة بصورة دورية هو انجاز بحد ذاته ويمثل الحد الادنى من التضامن العربى لكنه ليس كافيا فى ظل بيئة تموج بالصراعات والازمات يلعب الخارج الدور الرئيسى فى ادارة تفاعلاتها فى مقابل تراجع عربى واضح يعود بشكل أساسى الى غياب الرؤية العربية الشاملة التى تجعل من العرب قوة فاعلة وقادرة على المبادأة والمبادرة وتوجيه مسار الاحداث فى الطريق الصحيح الذى يحقق الامن والاستقرار فى المنطقة من ناحية ويحقق امال وتطلعات الشعوب العربية من ناحية أخرى0 وشددت على ان نجاح قمة الخرطوم ليس بما تصدره من قرارات وبيانات فقط تؤكد ثوابت الحقوق العربية خاصة فى العراق وفلسطين ودارفور ولبنان وانما الاهم تكريس العمل العربى الجماعى لاحتواء ومواجهة الضغوط والتحديات المتزايدة والتى تمثل خطرا مشتركا يواجه جميع الدول العربية بلا استثناء0 واعتبرت ان القضايا والمشكلات التى يعيشها العالم العربى لن تحل بين ليلة وضحاها ولا يكفى قمة واحدة كل عام لاعادة تأكيد الثوابت العربية لذلك تبرز أهمية اقتراح عقد أكثر من قمة تشاورية فى العام كالية ناجحة لبحث اخر المستجدات على الساحة العربية ووضع أنسب السبل للتعامل معها فالعمل العربى المشترك لم يعد ترفا وهو ليس أمرا مستحيلا ان توافرت الارادة والرغبة فى تحقيقه0 // يتبع // 1059 ت م نننن