يعود ناشط السلام نورمان كيمبر الى لندن بعد ظهر اليوم بعد ان قضى قرابة الاربعة أشهر رهينة فى العراق0 ويتجه كيمبر البالغ الرابعة والسبعين من العمر فور وصوله الى منزله فى شمال غربى لندن من الكويت حيث أمضى الليلة بعد مغادرة بغداد0 وكان كيمبر والكنديان اللذان كانا برفقته قد حررا الخميس0 وتأتى عودة كيمبر وسط انتقادات من جانب ضابط بريطانى رفيع حيث قال انه يبدو أن كميبر لم يشكر القوات البريطانية التى شاركت فى انقاذه0 حيث قال رئيس أركان الدفاع البريطانى الجنرال سير مايك جاكسون لاخبار القناة الرابعة بالتلفزيون البريطانى أشعر بالحزن بعض الشىء اذ لا الحظ شعورا بالامتنان للجنود الذين خاطروا بحياتهم لانقاذ هؤلاء الاشخاص 0 واضاف امل أن يكون هذا الشعور قد صدر منه وأنا لم الحظه 0 غير أن المجموعة التى كان كيمبر يعمل معها / صناع السلام المسيحية / استبعدت أن يكون الرهينة المحرر غير ممتن لجهود انقاذه0 و قالت انها شكرت القوات فى بيان أصدرته الخميس بعد انقاذ كيمبر مباشرة الى جانب جميس لونى 41 عاما وهارميت سينج سودن 32 عاما0 واضافت نحن ممتنون للجنود الذين خاطروا بحياتهم لتحرير جيم ونورمان وهارميت 0 وقالت المجموعة فى بيانها /كمجموعة لصناع السلام نلتزم تماما باللاعنف فاننا نشعر أيضا بالامتنان العميق لعدم اطلاق الجنود أى رصاصات لتحرير زملائنا 0/ ومن ناحية أخرى قالت جان بينفى من مجموعة صنع السلام المسيحية لبى بى سى انها ستذهب الى العراق فى يوليو القادم ولا تعتقد بأن وجودها هناك سيعنى مسؤولية اضافية لقوات الامن0 وقالت نحن لا نمثل عبئا على القوات الدولية كفرق صنع السلام المسيحية وكما أعلم فان نورمان كيمبر نفسه ترك رسالة شخصية قائلا انه لا يريد عملا عسكريا فى حالة اختطافه 0 واوضحت تقارير ان الكنديين سيرحلان من العراق اليوم ويأتى انقاذ الرهائن عقب عملية استمرت عدة أسابيع وتزعمتها القوات البريطانية وشاركت فيها قوات أمريكية وكندية خاصة فضلا عن معلومات تم استخلاصها من معتقلين قبل ثلاث ساعات فقط من عملية الانقاذ0 وكان قد تم العثور على الامريكى توم فوكس الذى اختطف مع نفس المجموعة فى يوم 26 نوفمبر الماضى فى بغداد مقتولا بالرصاص فى وقت سابق هذا الشهر0 ولم يكتشف زملاؤه الثلاثة أنه قتل الا بعد انتهاء أسرهم حسبما قالت مجموعة فرق صنع السلام المسيحية والتى قالت أيضا ان الرجال لم يكونوا مقيدين خلال الاسر0 و أشاد رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الذى يحضر قمة للاتحاد الاوروبى فى بروكسل بالشجاعة الفائقة والتكريس من جانب القوات البريطانية والامريكية والعراقية والكندية التى شاركت فى عملية الانقاذ0 وحث وزير الخارجية البريطانى جاك سترو الذين يخططون للقيام بأعمال انسانية فى العراق على اعادة النظر قائلا ان ثمة خطرا حقيقيا يتمثل فى احتمال تعرضهم للخطف أو القتل0