كشف تقرير للشرطة الاسبانية أن حوالى 480 عصابة اجرامية منظمة تنشط فى هذا البلد الاوروبى ويمتد نشاطها الى مختلف القارات وتتعاطى لتهريب المخدرات والسلاح والهجرة السرية والدعارة والاختطاف. وتعتبر الشرطة أن حجم هذه العصابات متفاوت ما بين عصابات لا يتعدى أفرادها عشرة وعصابات تتجاوز ثلاثمائة كما حصل مع عصابة رومانية جرى تفكيكها الجمعة الماضية واعتقال 297 من أفرادها فى اسبانيا و14 اخرين فى رومانيا. ويقول مدير الشرطة الاسبانية فيكتور غارسيا / الاجرام المنظم تحول الى خطر حقيقى يهدد أمن اسبانيا ويحتل المرتبة الثانية بعد الارهاب وكل مرة تستعمل العصابات المنظمة اخر التكنولوجيا وتبدع فى عملياتها الاجرامية وتستغل العولمة الاقتصادية للتهرب من المراقبة مما يجعل الشرطة دائما تبدل مجهودات كبيرة لتعقب هذه العصابات وتفكيكها /. وتحولت اسبانيا بحكم موقعها الجغرافى الاستراتيجى الى نقطة رئيسية فى الاجرام العالمى فالعلاقات الاقتصادية المتينة مع دول أمريكا اللاتينية جعلتها مركزا لاستقبال وتوزيع الكوكايين الامر نفسه مع القنب الهندى القادم من المغرب كما أن قربها من افريقيا جعل عصابات تتخصص فى تهريب المهاجرين. ونتيجة كل هذه العوامل استقرت عصابات تنتمى الى عشرات الجنسيات فى اسبانيا وخاصة منطقة الاندلس للسيطرة على هذه الانشطة غير القانونية. ويقدر الخبراء أن الاجرام المنظم من تجارة أسلحة والهجرة السرية والمخدرات بكل أنواعها وعمليات الاختطاف وتزوير بطائق الائتمان البنكية والسرقة المتنوعة تروج ما قدره 14 مليار يورو فى الوقت الراهن. وعمدت وزارة الداخلية الاسبانية الى انشاء خلية تسمى / الاستخبارات الاجرامية / تقوم باعداد دراسات مستقبلية لمعرفة التوجهات الاجرامية المستقبلية وقد نجحت فى التكهن بأنه أمام الحراسة الاوروبية المشددة ضد مخدر الكوكايين القدم من أمريكا اللاتينية ستحاول هذه العصابات تغيير الطرق البحرية مرورا عبر الشواطئ الافريقية نحو أوروبا وليس مباشرة من أمريكا اللاتينية نحو السواحل القارة العجوز. // انتهى // 1326 ت م