أعلن المديرالعام لمنظمة العمل العربية ابراهيم قويدر ان خسائر العرب السنوية بسبب استمرار نزيف هجرة العقول والكفاءات العلمية للخارج تقدر بحوالى 2 مليار دولار امريكى مشيرا الى ان الاوضاع السياسية فى بعض الاقطار العربية ونظم التعليم الفاشلة والعقيمة وعدم رعاية الموهوبين تعد من اهم الاسباب التى تدفع العقول والكفاءات العلمية للفرار من الوطن العربى الى الدول الغربية التى تقدر كفاءتهم العلمية 0 وقال ان مصر تعد من اكثر الدول العربية التى تعانى من نزيف هجرة العقول والكفاءات العلمية للخارج حيث بلغ عدد المصريين المهاجرين بصفة دائمة حوالى 824 الف شخص من بينهم حوالى 2500 عالما0 واضاف المدير العام لمنظمة العمل العربية فى كلمته امام المشاركين فى المؤتمر السنوى الحادى عشر لمركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية المنعقد فى ابوظبى حاليا لبحث التحولات الراهنة ودورها المحتمل فى احداث التغيير فى العالم العربى ان العلماء العرب فى الولاياتالمتحدة يمثلون 60 بالمائة من المصريين و10 بالمائة لكل من علماء العراق ولبنان و5 بالمائة لكل من الاردن وسوريا وفلسطين ومثلها لباقى الدول العربية0 واوضح ان الاطباء يمثلون حوالى 50 بالمائة من الكفاءات العلمية العربية المهاجرة يليهم المهندسين بنسبة 29 بالمائة وان نسبة الاطباء العرب العاملين فى بريطانيا يمثلون حوالى 34 بالمائة من اجمالى عدد الاطباء العاملين فى بريطانيا فيما يمثل نسبة الكفاءات العربية الموجود فى كنداوالولاياتالمتحدة وبريطانيا حوالى 75 بالمائة من اجمالى حجم الكفاءات العلمية المهاجرة الى تلك البلدان الثلاثة بالاضافة الى ان 54 بالمائة من الطلاب العرب الدارسين بالخارج يرفضون العودة الى بلدانهم الاصلية بعد انتهاء الدراسة 0 وحول اسباب هجرة العقول العربية للخارج اكد ابراهيم قويدر المدير انها تتضمن الفقر والبطالة وتدنى مستويات الاجور وانعدام فرص الحراك الاجتماعى والاضطهاد وتزايد عمليات الاعتقال بدون احكام قضائية وكبت الحريات والتصفية الجسدية وتزايد عمليات التعذيب ضدالكفاءات العلمية كما هو الحال فىالعراق ابان حكم الرئيس المخلوع صدام حسين 0 وطالب المدير العام لمنظمة العمل العربية الدول العربية باتخاذ مجموعة من الاجراءات لوقف نزيف هجرة العقول العربية للخارج من بينها مراجعة سياسات التعليم والبحث العلمى واعادة النظر فى استراتيجيات التشغيل فى الدول العربية والبحث عن حلول عملية لحل مشكلة التشغيل بالداخل بدلا من الاكتفاء بايفاد المواطنين للعمل بالخارج ووضع خطط محددة لربط احتياجات اسواق العمل العربية بمخرجات التعليم والعمل على تعميق الانتماء داخل الشباب العربى ودعم مشاركة المرأة فى قوة العمل العربية وتجنب كافة مظاهر الاضطهاد والعنف الدينى والسياسى وايجاد اليات للمشاركة السياسية والحوار الاجتماعى من اجل خلق الاستقرار السياسى المنشود0 //انتهى// 1544 ت م