اصدر وزير الخارجية البريطانى جاك سترو والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى البروفيسور اكمل الدين احسان اوغلو بيانا مشتركا بعد المحادثات التى اجرياها فى لندن 0 واوضح البيان ان محادثاتهما تركزت على التحديات الهائلة التى تواجه المجتمع الدولى مشيرين الى أن احداث تسونامى فى جنوب شرق اسيا والزلزال فى الباكستان وموجة الغضب العارمة التى اثارتها الرسومات الكاريكاتورية التى تسئ للنبى محمد صلى الله عليه وسلم ونشرتها بعض الصحف الاوربية قد اظهرت ان البلدان والمجتمعات عبر انحاء العالم اصبحت متصلة بصورة لصيقة اكثر من اى وقت مضى 0 وان ذلك ابان ان تعزيز التعاون وتعميق التفاهم بين الشعوب والثقافات والاديان والمعتقدات لم يكن اكثر اهمية من ما هو الان 0 وعبر وزيرالخارجية البريطانى والامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامى عن اسفهما العميق لنشر الرسومات الكاريكاتورية التى افتقدت الحساسية واحترام المشاعر واساءت للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وتسببت فى الام وحالة من الغضب والرفض عبر انحاء العالم الاسلامى 0 الا ان اعمال العنف التى صاحبت مظاهرات الاحتجاج بعد اعادة نشر الرسوم لم تكن مقبولة ايضا0 وانهما يرحبان بالجهود العديدة التى هدفت الى تطوير الحوار وتعزيز التفاهم كالطريق الى الامام 0 وقالا انهما اتفقا على ان الوسيلة لمعالجة القضايا التى نواجهها هى العمل المشترك بين الحكومات والشعوب 0 وان ردنا على اولئك الذين يحاولون زرع الانقسامات هو ان نعزز ونشدد على الارضية المشتركة بيننا وان نساند اولئك الذين يحملون مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان والاحترام والتعايش المشتركين 0 واضافا انه وبينما اننا نحتاج الى المزيد من الحوار وزيادة الجهود لمعالجة هذه القضايا فقد اتفقنا ايضا على انه ليست هناك قضايا تبرر اللجؤ الى العنف 0 وشددا على ان الارهاب عدو لكل الاديان والقيم الانسانية وليست له اى شرعية فى نظر العالم المتحضر 0 واتفقا على العمل معا للحيلولة دون انتشار التطرف اينما كان وانهما يشجعان ان يتم رد موحد من الجميع من اجل وقف الارهاب 0 ورحب وزير الخارجية البريطانى جاك سترو بنتائج القمة فوق العادية لمنظمة المؤتمر الاسلامى التى انعقدت فى شهر ديسمبر الماضى 2005 م والتى دعت التيارات الاساسية للمسلمين برفع اصواتهم فى وجه التطرف والعمل على تطوير التنمية السياسية والاقتصادية والاجتماعية لمجتمعاتهم 0 وعبر عن تأييده للقادة المسلمين والمجتمع المدنى للمضى قدما بهذه الاجندة وتشجيع المزيد من المشاركة بين مسلمى اوروبا والعالم الاسلامى بصورة عامة وبين المجتمعات والمجموعات المسلمة وغير المسلمة 0 // يتبع // 1729 ت م