نتج عن تشديد الاجراءات الامنية ضد الهجرة السرية التى اتخذتها حكومتا مدريد والرباط فى مضيق جبل طارق والمياه الفاصلة بين جزر الخالدات والسواحل المغربية المقابلة لها البحث عن طرق بديلة للوصول الى الشواطئ الاسبانية عادة ما تكون صعبة وتخلف ماسى مثلما وقع الاسبوعين الاخيرين بقرابة / 75 / غريق ومفقود. وتعود اخر مأساة الى مساء أول أمس الاحد عندما غرق فى المياه الموريتانية والمغربية / 45 / مهاجرا سريا كانوا متجهين على متن قاربين الى جزر الخالدات التى تعتبر أقرب أراض أوروبية من القارة السمراء حيث لا تفصلها عن الشواطئ الواقعة فى جنوب المغرب وبالحدود مع موريتانيا سوى / 80 / ميلا بحريا. ومنذ أقل من أسبوعين عجزت مصالح الانقاذ الاسبانية عن انقاذ / 29 / مهاجرا سريا من جنسية مغربية جرفت التيارات البحرية القارب الذى كانوا على متنه فى المياه الدولية الواقعة بين المغرب واسبانيا والمتاخمة للغرب الجزائرى وأصبحوا فى عداد المفقودين. وشددت حكومتا مدريد والرباط الحراسة فى مضيق جبل طارق وكذلك فى المياه الفاصلة بين جزر الخالدات والشواطئ المغربية مما جعل عصابات تهريب البشر تبحث عن طرق بحرية بديلة ولكنها أكثر خطورة وذات مسافة طويلة جدا. فبدل الطريق البحرى لمضيق جبل طارق الذى لا يتعدى / 15 / ميلا بحريا تلجأ العصابات الى الانطلاق من أقصى شمال شرق المغرب فى تجاه الجنوب الشرقى للسواحل الاسبانية وتحاول قطع قرابة / 100 / ميل بحرى وفى الجنوب بدل الانطلاق من مناطق العيون الصحراوية لقطع / 80 / ميلا تلجأ الى منطقة تسمى الداخلة والشمال الموريتانى لقطع مسافة تقدر ب / 180 / ميلا بحريا والنتيجة عدم مقاومة القوارب الصغيرة والهشة لامواج البحر وتياراته وتقع الماسى بغرق المهاجرين أو فقدانهم نهائيا. // انتهى // 1321 ت م