اثارت خطة ايهود اولمرت القائم باعمال رئيس الوزراء الاسرائيلى والمتعلقة بالانسحاب احادى الجانب من الضفة الغربية تناقضا فلسطينيا داخليا كان ابرزه تبادل الاتهامات بين قياديين فى حركتى /حماس/ و/فتح/ حول قبول الخطة والترحيب بها من محمود الزهار القيادى البارز فى /حماس/ 0 وحمل قياديو حركة فتح اليوم بشدة على هذه التصريحات ووصفوها بأنها رضوخ للمنطق الاسرائيلى وتفريط بالحقوق فيما رفضت حماس تفسيرات فتح لتصريحات الزهار ومحاولة تحميلها اكثر مما تحتمل00 معتبرة ذلك شكلا من اشكال المزايدة المرفوضة0 وكان صائب عريقات عضو المجلس التشريعى عن حركة فتح حمل اليوم على ترحيب الزهار بخطة اولمرت احادى الجانب00 مبديا استغرابه من هذا الموقف الذى يعنى تنازلا عن القدسالمحتلة وقبولا بالجدار وبالمستوطنات0 وفى حديث مع اذاعة فلسطين قال عريقات اليوم / ان تفاوض عشر سنوات دون نتائج خير من ان تتنازل فى عشر دقائق بلا مفاوضات /0 من جهته رفض صلاح البردويل المتحدث الاعلامى باسم /كتلة حماس/ فى المجلس التشريعى تصريحات عريقات وتفسيراته لمضمون تصريح الزهار 00معربا عن اسفه الشديد لذلك وقال// لا افهم كيف يمكن فهم الزهار على هذا الاساس فالدكتور عريقات يفترض ان محمود الزهار فرط وتنازل عن كل شىء وهذا غير صحيح وفى رأيى ان ما قاله عريقات لا يعدو كونه مزايدات كلامية موقفنا فى /حماس/ هو ان لشعبنا حقوقا واهدافا واضحة ومحددة لن نفرط بها ولن نتنازل او نساوم عليها كما لن نقبل ان تحدد اسرائيل حدودها من طرف واحد على حساب حقوق شعبنا وسنقاوم حتى تحصيل هذه الحقوق كاملة// 0 اما النائب السابق فى المجلس التشريعى حاتم عبد القادر عضو اللجنة الحركية العليا لحركة /فتح/ فقد ابدى استغرابه الشديد مما اسماه ترحيب /حماس/ بخطة اولمرت وقال/ قبول هذه الخطة من قبل حماس خطأ تاريخى حول ما ترتكبه الحركة بحق الشعب الفلسطينى لان اولمرت سوف يتخذ من هذا القبول ذريعة من اجل تسويق هذه الخطة وبالتالى على /حماس/ ان تعى خطورة ترحيبها بالخطة المذكورة/0 واكد عبد القادر رفض حركة فتح لخطة اولمرت وقال / لسنا ضد الانسحاب من اى جزء من الاراضى الفلسطينية لكن هذه الخطة لن تحقق سلاما ولن ترغم شعبنا على التنازل عن حقوقه لان الحديث يدور عن ضم مساحات كبيرة من اراضى الضفة الغربية لاسرائيل ما يطيح بأية امكانية لاقامة دولة فلسطينية اما خطورتها فتمكن فى امكانية تسويقها دوليا وفرضها كأمر واقع على المجتمع الدولى والاخطر من ذلك نقلها الى مجلس الامن لاتخاذ قرار باعتمادها ومثل هذا القرار يلغى كل القرارات السابقة المتضمنة انسحابا اسرائيليا الى حدود عام 01967 // انتهى // 1658 ت م