مازالت ردود فعل الاتحاد الاوروبى الرسمية تجاه قضية نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبى محمد صلى الله عليه وسلم تتسم بالازدواحية ما بين الخطاب الخارجى الموجه الى دول العالمين العربى والاسلامى والخطاب الداخلى الموجه الى الشعوب الاوروبية0 وفى الوقت الذى اعلن الممثل ألاوروبى الاعلى للسياسات الخارحية خاقيير سولانا عن اسفه يوم امس لنشر احدى الصحف الدنماركية الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام خلال لقائه مسؤولين خلال جولته الشرق اوسطية كان رئيس المفوضية خوسيه مانويل باروزويتحدث بلهجة مغاييرة فى خطابة امام البرلمان ألاوروبى اذ اعلن عن دعم الدنمارك فى موقفها وبدا الاعتذار الذى قدمه سولانا كان موجها لدول الشرق الاوسط فقط0 وعبر باروسو فى كلمته عن تضامنه مع الشعب الدنماركى مؤكدا انه من اكثر الشعوب انفتاحا وتسامحا ليس فى اوروبا فقط بل فى العالم ايضا 0 وفى سويسرا خرج المجلس الفدرالى الحاكم عن صمته ازاء حملة الرسومات المسيئة للاسلام ولنبيه المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم وذلك فى اجتماع عقده المحلس الفدرالى يوم امس فى العاصمة بيرن والقت المستشارة الفدرالية للشؤون الخارجية ميشلين كالمى رى بيانا اوضحت فيه الموقف الرسمى للفدرالية ازاء هذه الحملة التى شنتها الصحافة الدنماركية بنشر رسومات مسيئة للاسلام وما تبعها من نشر بعض الصحف الاوروبية تلك الرسوم ومنها صحف سويسرية خلق نوعا من التشويش فى الراى العام بين مؤيد لهذه الرسوم تحت عنوان حرية الصحافة وبين معارض لها مع خصوصية احترام المعتقدات الدينية وحوار الاديان والحضارات ويبقى السؤال عن حقيقة الموقف الاوروبى من نشر تلك الرسوم فى وقت تتعالى فيه اللاصوات فى العالم العربى وألاسلامى مطالبة بضروة اصدار قرار فى الجمعية العامة لامم المتحدة المتحدة يدين هذه الحملة ويذكر بحق الشعوب فى معتقداتها واحترام دياناتها عملا بشرعية حقوق الانسان0 / انتهى / 1411 ت م