حيت الصحف المصرية الصادرة اليوم الجهود التى تقوم بها المملكة العربية السعودية ومصر من اجل مساعدة سوريا فى الخروج من الازمة الراهنة التى أعقبت حادثة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى0 وقالت ان الزيارة الخاطفة التى قام بها الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك الى جدة ولقائه بخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله يمثل مرحلة جديدة من تدشين العمل الدبلوماسى العربى تجاه حماية سوريا من اى تداعيات للازمة الراهنة التى نجمت عن اغتيال الحريرى فى لبنان مشيرة الى ان التحركات المصرية السعودية جاءت فى توقيت مناسب تماما بعد ان اصبح الملف السورى على اعتاب مرحلة جديدة اشد خطورة نظرا لطلب اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق فى حادثة الاغتيال مقابلة كلا من الرئيس السورى بشار الاسد ووزير خارجيته فاروق الشرع وهو الامر الذى ترفضه سوريا لان التحقيق مع رئيس دولة مستقلة فى قضية جنائية يعد سابقة دولية0 واضافت الصحف قائلة ان الرئيس المصرى عقد عدة لقاءات مع الرئيس الفرنسى جاك شيراك والرئيس السورى بشار الاسد تناولت بحث القضية السورية وسبل اخراج دمشق من الملاحقات الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريرى مشيرة الى ان مصر تطالب سوريا بالتعاون التام مع لجنة التحقيق الدولية وعدم تحويل القضية الى لغم قابل للانفجار فى المنطقة فى ظل تفجر وسخونة عدد من الملفات العربية الاخرى0 على صعيد ثان قالت الصحف ان اسرائيل تستعد لمرحلة ما بعد شارون وهى مرحلة تبدأ بتولى ايهود أولمرت رئاسة الحكومة فى الفترة القادمة وحتى موعد الانتخابات البرلمانية فى الثامن والعشرين من مارس القادم ثم تتسلم حكومة جديدة المسئولية بعد الانتخابات0 واكدت الصحف أن الساحة السياسية الاسرائيلية بعد شارون سوف تشهد تغيرات جوهرية لا يستطيع أحد أن يتوقع بمكوناتها وأبعادها وحدودها وان اسرائيل ستمر بمرحلة انتقالية متخمه بالمخاطر والمفاجات0 الى ذلك اعربت الصحف المصرية عن املها فى ان يعمل المسلمون الذى سيحتفلون صباح غد باول ايام عيد الاضحى المبارك فى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة فى المملكة العربية السعودية على التوحد ونبذ الخلافات ومواجهة التحديات الخطيرة التى تحيط بهم من كل حدب وصوب0 واكدت ان المسلمين يواجهون حاليا حملة شرسة مضللة تهدف الى الصاق تهمة الارهاب بهم وانتهاج العنف فى الوقت الذى يتعرضون فيه للاعتداء من جانب قوى دولية عديدة تتامر على استقلال بلدانهم وتنتهز الفرص لزعزعة استقلالهم مشددة على ان المسلمين لن يستطيعوا مواجهة هذه التهديدات الخطيرة بدون التضامن فيما بينهم وتسوية خلافاتهم وتغليب المصالح العليا على مصالحهم الضيقة0 ودعت الصحف المسلمين الى خطاب موحد للعالم الخارجى يؤكد التزامهم بمبادئ الدين الاسلامى الحنيف الذى يدعوا الى الجنوح للسلم والعمل على رفاهية الشعوب والتزود بما يردع الاعداء مهما كانت التضحيات0 // انتهى // 1053 ت م