تابعت الصحف المصرية اليوم اهتمامها البالغ بزيارة الرئيس المصرى محمد حسنى مبارك امس الاول الى المملكة العربية السعودية ومباحثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مؤكدة ان المباحثات بين الزعيمين تناولت الملف السورى خصوصا فى اعقاب تداعيات تصريحات نائب الرئيس السورى السابق عبدالحليم خدام والتى كان من ابرزها طلب لجنة التحقيق فى اغتيال رفيق الحريرى رئيس الوزراء اللبنانى السابق لقاء الرئيس السورى بشار الاسد ووزير الخارجية فاروق الشرع0 واكدت ان قيادتى البلدين الشقيقين اتفقتا على ان تقوم مصر بمساع لدى القيادة السورية منعا لتعقد الامور0 وتوقعت الصحف فى هذا الشأن أن يوفد الرئيس مبارك مبعوثا الى دمشق حاملا رسالة تتضمن نتائج القمة المصرية السعودية والموقف المشترك للبلدين وما تمخض عن القمة موضحة ان الملف الاساسى فى قمة عبدالله ومبارك هو بحث سبل تعزيز العلاقات بين سوريا ولبنان وازالة التوتر بينهما وتجاوز أى اثار سلبية لنتائج التحقيقات فى اغتيال الحريرى بما يساعد على استقرار الاوضاع فى المنطقة0 واعتبرت القمة المصرية السعودية طوق النجاة لما تشهده الامة من تطورات خاصة فى الملف السورى اللبنانى كما كان لهذه القمة اهميتها ليس لصعوبة الاوضاع فى المنطقة ولكن لما يمثله البلدان من دور حيوى يعمل بحكمة دورية للتوصل لاسرع وافضل السبل لاخراج الامة العربية من المخاطر التى تشهدها0 واشارت الصحف الى تصريحات المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية عقب مباحثات قمة عبدالله ومبارك بان زيارة الرئيس مبارك للمملكة ومحادثاته مع خادم الحرمين الشريفين جاءت فى اطار التواصل والتشاور المستمر بين البلدين باعتبارهما ركيزة رئيسة للعمل العربى المشترك ويحملان هموم الوطن العربى ومشاكله خاصة فى ظل الازمات بالمنطقة وان القمة تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وتقرر ان يصل التعاون فى المجال التجارى والاقتصادى بما يناسب العلاقات السياسية بين الزعيمين والشعبين0 وشددت الصحف على ان الامن العربى يحتاج لحكمة العقلاء خاصة بعد التصعيد الاخير فى الملف السورى اللبنانى وازدياد وتيرة الاحداث بعد تصريحات عبدالحليم خدام فى باريس مؤخرا فضلا عن مطالبة لجنة التحقيق الدولية فى اغتيال رفيق الحريرى للرئيس بشار الاسد بالادلاء بشهادته بمايشير الى أن الاوضاع فى سوريا الشقيقة مرشحة للتصعيد وهو ما يقتضى من قادة الامة وحكمائها التحرك بسرعة كى لاتسباق الاحداث0 ولفتت فى هذا الاطار الى تحرك الرئيس حسنى مبارك المتسارع سعيا لاحتواء الموقف وايجاد حل للمأزق حيث زار أمس الرئيس مبارك باريس للقاء الرئيس جاك شيراك بعد زيارته للمملكة حيث أن كلا من الدولتين طرفا رئيسيا فى القضية المثارة الان حول العلاقات السورية اللبنانية بعد اغتيال الحريرى0 واتفقت الصحف على ان الارادة السياسية الصادقة قادرة على احتواء أى قضية عربية طالما توافرت النية لذلك0 واكدت أن عقلاء الامة / سواء فى مصر أو المملكة العربية السعودية أو فى سوريا أو لبنان / قادرون على ايجاد الحلول لمشاكلها وعندما ترى الاطراف الخارجية العرب جادين ومصممين بحزم ستستجيب وتخضع للارادة العربية0 //يتبع// 1103 ت م