يفتح اتفاق الحل الوسط والمتواضع الذى توصل اليه زعماء الاتحاد الاوروبى الخامس والعشرين يوم السبت الماضى بشان موازنة افاقا جديدة لاليات العمل الاوروبى المشترك0 وأجمعت الصحف الاوروبية الصادرة اليوم على ان الصفقة التى توصل اليها زعماء الاتحاد وبعد مداولات شاقة عكست عمق الهوة التى تفصل بين الدول الاوروبية فى معاينتها للمشروع الاوروبى الاندماجى ومستقبل تنسيق السياسات الاجتماعية والنقدية والديبلوماسية 0 وتمكن رئيس الحكومة البريطانية تونى بلير الذى تعرض لضغوط مكثفة طول القمة الاخيرة من بلورة حل وسط يقضى بقبول بلاده بالتنازل عن مبالغ مالية محدودة كانت تتلقاها كتعويضات مباشرة من الاتحاد الاوروبى مقابل حصوله على تعهد فرنسى أولا وأوروبى جماعى ثانيا بمراجعة السياسة الزراعية المشتركة للاتحاد خلال عامين او ثلاثة من الان0 وتسعى مختلف الاطراف الاوروبية الى تبنى النجاح النسبى المسجل فى بروكسل وتعتبره انه كان ثمرة لجهودها ونسبه اليها0 وتقول المفوضية الاوروبية فى بروكسل ان سر نجاح القمة يكمن وراء الجهود الشخصية التى بذلها رئيسها خوزيه بارزو لدفع القادة الاوربيين نحو القبول بانقاذ المشروع الاوروبى وخاصة بشان تمويل عملية توسيع الاتحاد0 ويتعين على الاتحاد الاوروبى بدءا من عام 2008 مراجعة سياسات الانفاق فى مجالات حيوية تعتمد على الدعم المباشر مثل الزراعة كما ان مجمل المخصصات المحددة للسياسية الخارجية وللامن والدفاع لن تشهد أى زيادة تذكر وعلى العكس تتجه الى التراجع0 وكرس الاتحاد الاوروبى فى الموازنة المعتمدة فى بروكسل اكثر من مائة وسبع وخمسين مليار يورو للدول الشرقية وعددها 12 دولة فقط فى حين لم تتجاوز المخصصات المكرسة لسبع وسبعين دولة من افريقيا والمحيط الهادى والكاريبى المرتبطة بالية تعاون مع الاتحاد الاوروبى مبلغ الاثنين وعشرين مليار يورو للسبع سنوات القادمة 0 // انتهى // 1818 ت م