علقت الصحف المصرية الصادرة اليوم على اقرار الحكومة البريطانية بصحة وثيقة سرية كشف عنها غطاء السرية مؤخرا تفيد بقيام بريطانيا بمساعدة اسرائيل فى صنع قنبلة نووية منذ نحو 40 عاما عن طريق تزويدها ب 20 طنا من الماء الثقيل اللازم لصنع القنبلة عن طريق وسيط هو النرويج حتى لايسؤ موقف بريطانيا امام العالم العربى0 واوضحت الصحف ان الحكومة البريطانية القت اللوم فى هذه الصفقة على النرويج استمرارا فى سياسة الخداع والنفاق التى مازالت تمارسها ازاء العالم العربى حتى اليوم بداية من دورها الشائن فى صناعة دولة اسرائيل وانتهاء بمشاركتها فى اسقاط العراق واحتلاله0 واعربت عن استغرابها ان نجد بريطانيا التى ادخلت وشجعت القنبلة الاسرائيلية فى الشرق الاوسط تتصدر الان الحملة المحمومة لادخال ايران قفص الاتهام بالتخطيط لصناعة اسلحة نووية بعد وقت قصير من اتضاح كذب هذا الاتهام عندما تم توجيهها لنظام صدام حسين لاصطياد العراق فى شباك الغزو ثم الاحتلال0 وعلى صعيد اخر لفتت الصحف النظر الى نفاذ صبر فصائل المقاومة الفلسطينية بسبب عزوم اسرائيل عن الالتزام الجدى بمتطلبات السلام الفلسطينية والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى ولجؤها الدائم الى اسلوب المماطلة والتسويف مما جعل الصبر من جانب المقاومة ينفذ رغم محاولة القيادة الفلسطينية ابلاغها باهمية الصبر والتهدئة 0 ورأت الصحف ان الموقف خطير مع استمرار الاغتيالات واستغلال سلطات الاحتلال الوقت فى تنفيذ مخطط ارهابى يستهدف اغتيال قادة وكوادر المقاومة فى عقر دارهم غير عابئة بما التزمت به من معاهدات للتهدئة مع المنظمات الفلسطينية0 واوضحت الصحف المصرية ان اسرائيل مازالت تماطل فى المفاوضات وتكثف من الاستيطان بالضفة الغربية وتسرع فى الخطوات لتهويد القدس وبناء الجدار الفاصل وترفض الافراج عن الاسرى وتصر على الحلول الاحادية معتبرة انه لايوجد شريك فلسطينى0 وبشأن فضيحة السجون الامريكية السرية فى بعض دول اوروبا قالت الصحف/ لقد بدأت بولندا فى التحقيق بشأن وجود سجون سرية للمخابرات المركزية الامريكية على أراضيها بعد أن أصبحت هذه القضية مثارا للجدل العالمى خاصة فى بعض الدول الاوروبية والدول النامية التى يقال أنها تستضيف هذه السجون التى من المفترض أن يتم انتزاع الاعترافات فيها بكل الاشكال بما فى ذلك التعذيب والا لما كان هناك مبرر لوجودها خارج القانون وخارج الولاياتالمتحدة0 واضافت الصحف قائلة ان الادارة الامريكية قد درست عقب أحداث11 سبتمبر2001 امكانية نقل المسجونين الذين تزيد استخدام الضغوط البدنية ضدهم الى بلدان تسمح بالتعذيب مشيرة الى انه اذا صح وجود مثل هذه السجون السرية فى بولندا أو فى غيرها من الدول الاوروبية أو النامية فان هذا سيعنى أن الولاياتالمتحدة التى تقوم وزارة الخارجية فيها بتقويم التزام مختلف دول العالم بحقوق الانسان وضمنها عدم تعذيب المسجونين قد أصبحت تمارس هذا التعذيب فى سجون لا يحكمها أى قانون لانها ببساطة سجون سرية وخارجة على القانون0 ومضت الصحف قائلة انه اذا كانت الولاياتالمتحدة قد مارست التعذيب فى سجن رسمى مثل جوانتانامو ومارس جنودها أبشع وأحط أنواع التعذيب ضد المعتقلين العراقيين فى سجن أبو غريب وجرت محاكمات بعضهم على ذلك فان وجود سجون سرية يعنى أن ما يجرى فيها يمكن أن يكون أسوأ كثيرا مما يجرى من تجاوزات فى السجون الرسمية المعروفة مشددة على ان العالم فى لحظة فارقة يمكن أن يتم فيها ارساء قواعد احترام حقوق الانسان وحرياته لكن تحقيق ذلك يتطلب اجماعا دوليا ويتطلب من الدولة العظمى أن تكون نموذجا ملهما فى هذا الصدد0 //انتهى// 1022 ت م