أثبتت الابحاث الحديثة بالمركز القومى للبحوث بالقاهرة ان هناك علاقة وثيقة بين اكتساب الخلايا السرطانية لظاهرة مقاومة عمل الادوية المضادة للاورام وأهمها العلاج الكيماوى ذو فاعلية القضاء على الخلايا السرطانية وبين انتاج نوع من البروتينات ينتج الغشاء الخارجى للخلايا السرطانية يسمى بروتين /الفسفوجليكوبروتين /الذى يؤدى دورا مهما فى سرعة نفاذ الادوية من داخل الخلية الى خارجها وعدم تراكمها داخل الخلايا المصابة مما يترتب عليه عدم عمل هذه الادوية بكامل كفاءتها0 وقال الدكتور ممدوح معوض استاذ الكيمياء الحيوية المساعد بالمركز القومى للبحوث ان التغلب على مشكلة مقاومة الخلايا السرطانية للعلاج الكيماوى يتم عن طريق تثبيط انتاج بروتين الفسفوجليكوبروتين فى نوع من الخلايا السرطانية التى تصيب الرئة والتى تقاوم العلاج الكيماوى بعقار الفينبلاستين وتحويلها الى خلايا حساسة لها القدرة ان تستجيب للعلاج00 وتم ذلك عن طريق تعديل المركب الكيميائى لعقار الفينبلاستين بحيث امكن تحويله الى مركب اخر اكثر فاعلية يعرف باسم النبافين الذى من اهم خواصه انه ينشط ضوئيا عند تعرضه الى اشعة الليزر0 وأفاد ان نتائج البحث التى قام بها مع مجموعة من العلماء والاخصائيين من بعض الدول الكبرى مثل كندا وفرنسا وسويسرا وبالتعاون مع المعهد القومى للاورام بمدينة هامبورج الالمانية وبالمركز القومى للبحوث اثبتت انه بتعريض الخلايا السرطانية المقاومة للعلاج والمزروعة معمليا لجرعات محسوبة من النبافين ثم تعريضها الى جرعات من الليزر بطول موجى معين يؤدى ذلك الى تنشيط النبافين واتحاده مع الفسفوجليكوبروتين الموجود على الغشاء الخارجى للخلايا المصابة مما يؤدى الى تثبيط عمله وبالتالى يساعد على نفاذ كمية كبيرة من الدواء الى داخل الخلية المصابة بدون اعاقة واتحاده مع الحامض النووى للخلايا السرطانية والقضاء عليها0 واكد الدكتور ممدوح معوض ان هذه الطريقة نجحت فى تحويل خلايا الاورام السرطانية المزروعة معمليا والتى لا تستجيب للعلاج نتيجة مقاومتها الى خلايا اكثر حساسية تستجيب بشكل للعلاج لتفتح باب الامل لاستخدام هذه الطريقة فى حيوانات التجارب المصابة بالسرطان كخطوة اولى قبل اختبارها على الانسان0 // انتهى // 1104 ت م