تستأنف الدول الاوروبية الاسبوع الجارى اتصالاتها بحثا عن تسوية للخلافات التى لازالت قائمة بينها بشان اعتماد موازنة الاتحاد الاوروبى للفترة الممتدة من عام 2007 الى 02013 وأخفقت دول الاتحاد الاوروبى خلال قمة شهر يونيو الماضى على مستوى رؤساء الدول والحكومات فى الاتفاق على اقتسام أعباء الموازنة وتحديد سقف لمختلف بنودها بسبب الخلافات المسجلة بين الدول الاوروبية الرئيسة وخاصة فرنسا وبريطانيا0 وذكرت مصادر المجلس الوزارى الاوروبى فى بروكسل ان رئيس الحكومة البريطانية تونى بلير والذى يتولى الرئاسة الدورية الاوروبية حتى نهاية العام الجارى قرر اجراء عدد من الاتصالات خلال الايام القليلة المقبلة كاخر محاولة له لبلورة اتفاق أوروبى قبل تسليمه الرئاسة الى النمسا0 ومن المقرران يقوم رئيس الوزراء البريطانى بجولة فى عدد من دول وسط وشرق القارة الاوروبية التى تبدو الضحية الاولى للازمة الاوروبية الحالية0 ووجه رؤساء الدول الاوروبية العشرة الحديثة الانضمام للاتحاد الاوروبى رسالة مفتوحة انتقدوا فيها التشدد البريطانى فى مناقشة الموازنة الاتحادية وحذروا من عواقب عدم تمرير الموازنة الجديدة على خطط الاصلاح الاقتصادى داخل دولهم0 ويبدأ بلير جولته بالتحول الى دول البلطيق الثلاث نهاية الاسبوع الجارى قبل زيارة دول وسط القارة0 وتعد الرئاسة البريطانية الحالية لاجتماع استثنائى على مستوى وزراء الخارجية الاوروبيين فى السابع من الشهر المقبل وقبل قمة بروكسل المقررة فى 17 ديسمبر للتوصل الى اتفاق من شانه انقاذ اللقاء الاوروبى ولكن الخلافات لازالت عميقة بين فرنسا وبريطانيا بشأن مسائل محددة وأهمها مطالبة بريطانيا بضرورة التخلى عن الدعم المالى الاوروبى المقدم للقطاع الزراعى والذى تعد فرنسا المستفيدة منه0 وتطالب فرنسا والدول الشرقية حاليا أن تتخلى بريطانيا أولا عن التعويضات المالية الهائلة التى تتحصل عليها من أوروبا منذ عام 1985 و تناهز الخمسة مليارات سنويا فى شكل تعويضات مباشرة 0 // انتهى // 1150 ت م