أكد وزير الشؤون المدنية الفلسطينى محمد دحلان اليوم أن ما جرى الاتفاق عليه بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى برعاية أمريكية ودولية لم يكن اتفاقا وانما بروتوكولا تنفيذيا لفتح المعابر فى الاراضى الفلسطينية وهو خطوة جدية لانهاء المعاناة الفلسطينية0 جاء ذلك خلال كلمة له فى ندوة نظمتها الغرفة التجارية الفلسطينية الامريكية الليلة الماضية فى مدينة رام الله فى الضفة الغربية للتحدث عن /معبر رفح/0 وتطرق دحلان فى حديثه الى فكرة الانسحاب الاسرائيلى من قطاع غزة00 مؤكدا أنها تراود الجانب الاسرائيلى منذ زمن00 موضحا أن رئيس الوزراء الاسرائيلى ارييل شارون أراد من وراء تبنى فكرة الانسحاب وتنفيذها استعادة زمام المبادرة فى الساحة الدولية والاقليمية وأن ينقل نفسه من رجل قاتل الى رجل سلام0 وأكد دحلان أن السلطة الوطنية تعاملت مع الانسحاب الاسرائيلى من القطاع بشكل مختلف حيث حاولت سحب زمام المبادرة من الجانب الاسرائيلى ونقلها لتكون بيد الجانب الفلسطينى مع عدم تقديم أى تنازلات ورفض محاولة للتفريق بين قطاع غزة والضفة الغربية0 وأوضح دحلان أن القيادة الفلسطينية قررت الدخول على مسار الانسحاب الذى أرادته اسرائيل أحادى الجانب فى سبيل كسب المزيد من التنازلات مع عدم تقديم أى من الالتزامات أو التنازلات السياسية حيث خاض المفاوض الفلسطينى معركة كبيرة لتحسين هذه الخطوة0 وعن سير العمل فى /معبر رفح/ قال دحلان// أن المعبر سيعمل خمس ساعات يوميا وقد سار العمل فيه اليوم على خير ما يرام حيث استغرق مرور المواطن عبر هذا المعبر خمسة عشرة دقيقة فقط فى حين أنه كان يستغرق أيام عديدة حين كانت تسيطر عليه القوات الاسرائيلية0 وأعرب الوزير دحلان عن تفاؤله بأن يتمكن الجانب الفلسطينى فى الفترة القادمة من السيطرة على معبر /الكرامة/ مع الاردن أيضا لانه سيثبت للعالم أنه قادر على ادارة حدوده ومعابره بالشكل الامثل0 //انتهى// 1046 ت م