ينظر قضاة المحكمة الدستورية العليا اليوم فى مسألة أمنية تعد حرجة بالنسبة للحكومة الالمانية التى تكمن فى السماح لوزارتى الدفاع والداخلية الالمانية اصدار قرار بقصف أى طائرة تشكل تهديدا على الامن فى هذا البلد وذلك بعد قرار اتخذه وزير الدفاع بيتر شتروك فى وقت سابق من هذا العام اسقاط اى طائرة تثير الرعب 0 وقد كان سبب اعلان الوزير شتروك اتخاذ هذا القرار من خلال مطالبة فعاليات أمنية من الاحزاب المسيحية ضرورة ارسال الجيش الالمانى الى داخل المدن الالمانية من اجل حماية مرافقها من أى اعتداء ارهابى قد تتعرض له هذه المنشئات ومن خلال المطالبة الى اتخاذ سياسة حازمة ضد الارهاب 0 الا أن قرار الوزير تعرض للانتقاد من قبل منظمات سياسية فى المانيا تطالب بعدم انتهاج هذه السياسة وعدم المساح بقصف هذه الطائرات فوق الامنين من الناس 0 وقد جاء اتخاذ شتروك هذا القرار بعد أن قام أحد المعتوهين فى نهاية عام 2001 باختطاف طائرة رياضية صغيرة وقام بالتحليق بها فى أجواء مدينة فرانكفورت / الجنوبية/ مهددا فى الوقت نفسه بصدمها فى مبانى المصارف الالمانية العليا مثل ال /دويتشه بنك / أو /درسدنر بنك/ اللذين يقعان الى جوار معرض فرانفكورت الدولى اذا لم تعد زوجته اليه وقد قامت طائرتان حربيتان بارغام ذلك المعتوه على الاستسلام بعد أن قام قبطانهما بتهديده بقصف طائرته 0 ويعارض وزير الدفاع شتروك ومعه وزير الداخلية اوتو شيلى مطالب المسيحيين بانزال الجيش الالمانى الى داخل المدن الالمانية الا أنهما أعلنا فى وقت سابق من هذا العام ان قرار قصف الطائرات بالرغم من قرار شتروك عليه مرتبط بقرار من المحكمة الدستورية العليا التى تنظر هذا اليوم بهذه القضية التى يمكن اذا ما القضاء وافق على قرار شتروك فسح المجال لحكومة ائتلافية جديدة من المقرر أن يستلم الحزب المسيحى الديموقراطى شئون السياسة الامنية بالسماح للجيش فى حماية مرافق المدن الالمانية 0 / انتهى / 1358 ت م