أبرزت الصحف السورية الصادرة اليوم اهتماما برسالة الرئيس السورى بشار الاسد لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز التى قالت الصحف انها تتعلق بالاوضاع الراهنة فى المنطقة والتعاون القائم بين البلدين الشقيقين وكذلك المداولات الجارية فى مجلس الامن بشأن تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة ونقل رسالة الاسد نائب وزير الخارجية السورى وليد المعلم خلال استقبال الملك عبد الله له فى جدة0 وأخبرت عن اصدار الرئيس السورى بشار الاسد مرسوما بتشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق مع أشخاص سوريين فى كل ما يتصل بمهمة لجنة التحقيق الدولية المستقلة بموجب قرار مجلس الامن 1559 فى الوقت الذى صرح مسؤول فى وزارة الخارجية السورية بأن مكاتب حركة الجهاد الاسلامى فى سورية مغلقة منذ فترة طويلة شأنها من ذلك شأن مكاتب المنظمات الفلسطينية الاخرى وأن النشاط العسكرى وشبه العسكرى للحركة ينطلق من الاراضى الفلسطينية المحتلة ولا ينطلق من سورية 0 وأوضحت الصحف أن السياق المراد تسويقه للمنطقة عبر تقريرى ميليس ولارسن سياق يفضى الى تجريد المقاومة الوطنية من سلاحها ومن ثم من قرارها وتوطين اللاجئين الفلسطينيين حيث ينصبون الخيام فى الاقطار المجاورة لفلسطين وفرض الاستسلام التام على العرب واخضاعهم لمشيئة اسرائيل ومخططاتها التوسعية0 ولفتت الى أن الادارة الاميركية حسب تصريحات بعض رموزها اتخذت قرارا مسبقا بتلبيس سورية جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الاسبق رفيق الحريرى وأنها الان بصدد تسويق هذا الاتهام فى مجلس الامن الدولى على الطريقة الاميركية ذاتها التى لا تعترف بحقائق ولا بأية معطيات لا تنسجم مع رغبة المحافظين الجدد المتحكمين بمقاليد البيت الابيض والمسيطرين على القرار الاميركى لاسباب فوقية لم يالفها العالم من قبل0 وأضافت الصحف السورية أن المداولات الجارية فى مجلس الامن حول مشروع القرار المقدم لاتهام سورية ومعاقبتها بالاستناد الى هذه الاحكام الاميركية المسبقة تشير الى أن المحافظين الجدد يريدون الضغط على سورية بأية طريقة 0 وانتهت هذه الصحف الى التقرير أن الادارة الامريكية تريد تلبية طلب اسرائيلى مستديم تجاه سورية التى تمانع الحلول التصفوية فى المنطقة وتتمسك بالارض والحقوق وبالقرارات الدولية طريقا للحل السلمى وتحول دون تمرير مخططات التطبيع مع اسرائيل فلا شىء يسعد حكومة شارون هذه الايام أكثر من فرض الحصار على سورية0 // انتهى // 1242 ت م