أوضح صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية أن وزارة الداخلية تقوم بتنفيذ برنامج توجيهي شامل يهدف إلى مناصحة الموقوفين في القضايا والأحداث الأمنية التي تعرضت لها المملكة مؤخرا يشارك فيه نخبة مختارة من العلماء والدعاة والمفكرين والمتخصصين في العقيدة والعلوم الشرعية والنفسية والاجتماعية والسلوكية الذين يباشرون مقابلة الموقوفين ودعوتهم إلى الرجوع عما يعتنقونه من فكر ضال ومنحرف وتبصيرهم بخطورة ذلك عليهم وعلى مجتمعهم المسلم وتبيان الحق لهم ومنهج الإسلام القويم في الفكر والاعتقاد والعمل والمسؤولية وتزويدهم بالكتب اللازمة وإقامة الدورات التي يمكن من خلالها تصحيح معتقداتهم ومفاهيمهم وأفكارهم بإسلوب علمي فعال . وأضاف سموه أن القائمين على هذا البرنامج العلمي المتخصص لمسوا تأثيره الفاعل في توجهات بعض الموقوفين وإدراكهم لضلال ما كان قائما لديهم من معتقدات ومخالفتها للمنهج الإسلامي الحنيف وقد لوحظ تحسن تصرفهم وتقبلهم للمشاركين في برنامج المناصحة وظهور دلالات تؤكدا إحساسهم بخطيئتهم وإساءتهم إلى أنفسهم ودينهم ووطنهم ورغبتهم في العودة إلى جادة الصواب . وأكد سموه أنه يتم الإفراج تباعا عن من ثبت رجوعهم عن طريق الخطأ والضلال واستفادتهم من برنامج المناصحة الشرعية وثبت لديهم عدم سلامة تلك الأفكار وأظهروا قناعتهم بذلك وفق الإجراءات النظامية حيث يطلق سراحهم بعد اطلاع أسرهم على حقيقة وضعهم وأهمية تكفلهم برعايتهم الرعاية السليمة . كما أوضح سموه أن عمليات الإفراج لا تشمل مخططي التفجيرات والأعمال الإرهابية الذين هم قيد التحقيق والقضاء الشرعي . وبين سموه أن الموقوفين وأسرهم يخضعون لرعاية الدولة لشؤونهم واحتياجاتهم في إطار حرص ولاة الأمر على سلامة مواطني هذه ا لبلاد وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم بما يسهم في عودة من وقع في الخطأ وتعزيز قيم الدين الصحيح وروح المواطنة الصالحة لديه وتهيئة الظروف المعينة على ذلك . // يتبع // 2036 ت م