نددت الصحف المصرية الصادرة اليوم بوقوف المجتمع الدولى ممثلا فى مجلس الامن واللجنة الرباعية الدولية الان متفرجا على الدماء الفلسطينية وهى تتحول لمزايدة انتخابية اسرائيلية على زعامة حزب الليكود بين المتنافسين شارون ونتنياهو فكلاهما يريد الظهور أمام الرأى العام الاسرائيلى ان يكون أشرس من الاخر ارهابا وتعطشا لدماء الابرياء من الشعب الفلسطينى الذين يدفعون الثمن من أرواحهم ومؤسساتهم وأرزاقهم 0 وناشدت قادة المجتمع الدولى وعلى رأسهم الادارة الامريكية باحترام الشرعية الدولية واعادة الحقوق المغتصبة للفلسطينيين التى مازالوا يطالبون الفلسطينيين فقط من جانب واحد بالقاء السلاح والاستسلام للقوة الاسرائيلية الارهابية 00 معربة عن اسفها لاعتبار الادارة الامريكية حمل السلاح الفلسطينى للدفاع عن الارض والنفس ارهابا يجب تفكيكه والقضاء عليه 0 وأجمعت الصحف على ان استمرار الغارات الاسرائيلية الوحشية على مواطنى غزة والاعتقالات التى تقوم بها قوات الاحتلال فى مدن الضفة الغربية دليل دامغ على استمرار حرب الابادة التى تشنها اسرائيل ضد الفلسطينيين منذ اغتصبت أراضيهم وممتلكاتهم فى نكبة عام 48 فهل من الشرعية المزعومة السماح الان للقاتل بأن يتم جريمته وتجريم القتيل اذا حاول الدفاع عن نفسه 0 وفى الشأن اللبنانى عدت الصحف الاوضاع الراهنة من اشد اللحظات السياسية تعقيدا فى تطور الازمة السياسية فى لبنان منذ اغتيال رفيق الحريرى بالرغم من نجاح الطوائف والقوى اللبنانية فى تجاوز الكثير من مراحل تلك الازمة خاصة التجاوب مع متطلبات اجراء الانتخابات البرلمانية وما ارتبط بها من بناء التحالفات السياسية والتحالفات المضادة 0 وأكدت نجاح الطوائف والقوى السياسية اللبنانية فى تطوير خطابات سياسية تضمن التمسك بالحد الادنى من المواطنة 00 لافتة الى ان المرحلة الراهنة تشهد زخما جديدا يعكس توافر عوامل مهمة لاحتمال دخول لبنان فى أزمة فتنة طائفية شديدة التعقيد أهمها قرب صدور تقرير لجنة التحقيق الدولية حول جريمة اغتيال الحريرى مما يعنى صدور اتهامات ضد عناصر لبنانية محددة 0 ورجحت الصحف ان ذلك يعنى تحول علاقة الشك القائمة بين القوى والطوائف اللبنانية لعلاقة اتهام واضحة خاصة فى حالة اعادة قراءة تلك الاتهامات على أساس سياسى طائفى او مذهبى أكثر من اعتبارها اتهامات موجهة ضد عناصر او اجهزة محددة داخل الدولة 0 وتوقعت فى هذا الشأن ظهور تحالفات جديدة ذات طبيعة دينية ومذهبية ابرزها تشكيل الحلف الرباعى الذى يضم حزب الله وكتلة المستقبل اللبنانية واللقاء النيابى الديمقراطى وحركة أمل بالرغم من التأكيد على انه تحالف غير موجه ضد المسيحيين بلبنان بقدر ما يهدف للحوار معهم حول مختلف القضايا 0 ونبهت الصحف الى سلبية تفسير القوى المسيحية لتلك التحالفات اضافة الى دخول العناصر الفلسطينية على خط الصراع السياسى فى لبنان فى ضؤ ما كشف عنه من عمليات تهريب السلاح الى لبنان والتى تزامنت مع ضبط عمليات تسلل قامت بها عناصر فلسطينية 0 // انتهى // 1028 ت م