أكد معالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن ابراهيم النعيمي ان أسواق البترول تعيش أوقاتًا مضطربة فالأسعار تتعرض لضغوط مختلفه ومرافق البنية الأساسية لصناعة البترول تعمل بأكبر من طاقتها.. كما أن مختلف قطاعات سلسلة الإمداد تعاني من شح قلّت معه المقدره على مجابهة المشاكل غير المتوقعة في عالم اليوم بما في ذلك تراجع معظم الطاقة الإنتاجية الفائضة التي كانت متوافرة في الثمانينات والتسعينات, الأمر الذي أدى إلى وجود وضع ليس فيه مجال كافٍ للتعامل بفعالية مع أية أخطاء قد تحدث. وقال معاليه // إنه من المناسب أن ينعقد مؤتمر مجلس البترول العالمي هذا العام في إفريقيا. هذه القارة التي تسهم بدور مهم ومتنام في إمدادات الطاقة العالمية, حيث تشهد العديد من مشاريع التطوير المهمة على اليابسة وفي المناطق المغمورة وستتمكن هذه القارة بفضل صناعة الزيت الناشطة فيها من تحقيق طموحاتها الاقتصادية والمساعدة في الوقت نفسه على الوفاء باحتياجات العالم المتزايدة من الطاقة //. جاء ذلك في كلمة القاها معالي وزير البترول والثروة المعدنية أمام المؤتمر الثامن عشر لمجلس البترول العالمي وأعرب معاليه عن خالص تقديري للقائمين على تنظيم هذا المؤتمر في جوهانسبرج وللدكتور إيفالد رورين على دعوته الكريمة للتحدث إلى هذا الجمع الكريم كما أعرب عن سعادته بوجوده مع هذه النخبة المميزة من الزملاء والأصدقاء. وأشار الى أن هذا الوضع يحدث في وقت يرتفع فيه الطلب مع عدم كفاية الاستثمارات في مجال الطاقة الإنتاجية وقال // اننا نشهد نوعاً من عدم التواؤم بين نوعية الزيوت الخام ومرافق التكرير القائمة, إلى جانب الآثار المترتبة على مواصفات المنتجات البترولية التي تصدر بها تشريعات مختلفة ومحلية وتؤدي إلى تجزئة الأسواق. ولعل إعصاري كاترينا وريتا وتبعاتهما أوضح وآخر دليل على هشاشة نظام الإمداد في مجال الطاقة// . وتسأل إن كان هناك ما يدعو للخوف والتشاؤم بشأن مستقبل الصناعة البترولية .. وهل يبدو مستقبل الصناعة مظلمًا .. وقال // إنني أؤكد هنا أن ذلك أبعد ما يكون عن الحقيقة. نعم .. هناك تحديات ولكن صناعتنا تقوم على أساس التغلب على التحديات, والتحديات التي نواجهها اليوم ليست مستعصية علينا, فبالتعاون بين المنتجين والمستهلكين يمكننا أن نضمن مستقبلاً مشرقا للطاقة يصب في صالح البشرية جمعاء وتبعا لذلك فإنني اليوم أود أن أتحدث عن التحديات التي تواجهها صناعة البترول وما تقوم به المملكة العربية السعودية للوفاء بالتزاماتها والعمل من أجل الاستقرار والموثوقية لمستقبل أفضل للطاقة. وشدد على أن صناعة البترول يجب أن تتهيأ للعمل في بيئة عالمية يزيد فيها الطلب بإستمرار وتظهر فيها الحاجة لمشاريع تطويرية بإستمرار وتوسعة كبيرة لسلسلة إمدادات البترول وتزايد المتطلبات البيئية على الصناعة البترولية وعدم وضوح في السياسات العامة . وقال ان هناك هناك نظرية شائعة تحظى بالكثير من اهتمام الصحافة في هذه الأيام تقول بأن شح الإمدادات الحالي هو دليل على أننا نقترب سريعاً من قمة قدرتنا على إنتاج البترول وفحوى الرسالة التي تحملها هذه النظرية هي أنه لم يعد هناك بترول كاف لدفع الاقتصاد العالمي المتنامي في العقود القادمة أي أننا //على أعتاب نهاية عصر البترول// . // يتبع // 1457 ت م