افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري اليوم أعمال مشروع الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة / آفاق ومستقبل التعليم العالي 1426 / 1450 ه وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض. وقد اقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدئ بتلاوة ايات من القران الكريم بعد ذلك القى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري كلمة أشار فيها إلى موافقة المقام السامي على إنشاء جامعات وكليات جديدة حيث تمت الموافقة على إنشاء كليات علوم وهندسة وحاسب الي وعلوم طبية تطبيقية في حائل وتكون تابعة لجامعة حائل وأيضاً إنشاء كلية علوم في الخرج وعرعر وكلية سياحة وآثار في جامعة الملك سعود وكليتين مجتمع في رفحاء وعنيزة . واوضح ان هذا المشروع يعد تجربة رائدة لتطوير التعليم العالي وتعزيز كفاءته ووضع الاستراتيجيات المطلوبة لصوغ مستقبله والارتقاء بمكوناته على النحو الذي يمكنه من الاستجابة لمتطلبات التنمية الشاملة وقال // إنه لمن الفأل الحسن أن تكون انطلاقة هذا المشروع الرائد متزامنة مع مناسبة وطنية عزيزة علينا هي اليوم الوطني لترسخ في الاذهان اركان بنائنا القويم وعوامل تطورنا الواعي في هذا الوطن الخير المعطاء // . واضاف معاليه ان هذا المشروع الحيوي يهدف إلى تحقيق اهداف كثيرة في مقدمتها صوغ رؤية استراتيجية لقطاع التعليم العالي بما يحقق اهدافه المرحلية والاستراتيجية على النحو الذي يتناسب مع الدعم السخي الكبير الذي يحظى به التعليم العالي من حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهما الله وهو الدعم الذي انطلق من اقتناع تام من ان الاستثمار في التعليم هو اهم انواع الاستثمار الذي اسهم ويسهم في ارساء دعائم النهضة التعليمية واحداث تحولات نوعية كبيرة في سياسات التعليم العالي وتحقيق مؤسساته إنجازات متميزة على اصعدة التعليم والبحث العلمي وخدمة المجتمع. واشار معالي وزير التعليم العالي الى ان الدولة حرصت على الارتقاء الكمي والنوعي بالتعليم العالي في المملكة حتى تحقق له إنجازات متميزة في مجالات كثيرة زادت التعليم العالي في بلادنا مكانة ورقيا وقال // أن حكومتنا الرشيدة اهتمت بتوسيع قاعدة التعليم العالي ومواجهة ازدياد الطلب على مؤسساته بانشاء جامعات جديدة والتوسع في انماط اخرى مثل التعليم الموازي وكليات المجتمع وكليات الدراسات التطبيقية وإشراك القطاع الاهلي في خطط وبرامج التعليم العالي وبرغم ماتحقق من انجازات فإن استشراف احتياجات المستقبل والحاجة المستمرة إلى التطوير النوعي للبرامج الاكاديمية لمواكبة التطورات العلمية المتسارعة جعل تطوير مؤسسات التعليم العالي ضرورة وطنية ملحة وجعل الاحتياج شديداً إلى إعداد خطة لتطوير التعليم الجامعي نعلق عليها امالاً كبيرة بإذن الله تعالى على ماتبذله الدولة من دعم مادي ومعنوي للتعليم عامة وللتعليم العالي خاصة واتمنى ان تحقق الخطة المستقبلية لتطوير التعليم الجامعي اهدافها المرجوة. ثم القى معالي المشرف العام على المشروع مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد بن صالح السلطان كلمة بين فيها ان مشروع إعداد الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة العربية السعودية والذي اوكلت وزارة التعليم العالي إدارته إلى معهد البحوث بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن يهدف إلى استشراف مستقبل التعليم الجامعي في المملكة بعد تحليل دقيق لماضيه وحاضره بهدف تحسين أداء هذا القطاع ونموه كما نوعاً وزيادة كفاءته الداخلية والخارجية وسرعة استجابته للمتطلبات الداخلية والمستجدات العالمية وذلك ضمن منظور حضاري يرتكز على الثوابت الدينية والقيم الوطنية وينهل من المستجدات الحديثه ويعزز الاستفادة منها وعلى النحو الذي يدعم الدور الحيوي الذي تنهض به الجامعات وبقية مؤسسات التعليم العالي في عملية التنمية الشاملة لبلادنا العزيزة. واضاف ان هذا المشروع الذي سيتم اليوم عرض الشروط والمواصفات المرجعية للدراسات الفنية يهدف ايضا إلى تطوير نظام التعليم العالي والارتقاء بكافة جوانبه المؤثرة في مسيرة المجتمع والبحث عن حلول للقضايا التي تواجه مؤسساته على النحو الذي يفعل دورها في تلبية احتياجات المجتمع السعودي ويستجيب لمتغيرات المستقبل وتحدياته. واكد الدكتور السلطان ان جميع شرائح المجتمع ستشارك في تنفيذ هذا المشروع باعتباره مشروعاً وطنياً يعني كافة هذه الشرائح ومؤسساته التعليمية والتربوية والاقتصادية . // يتبع // 1607 ت م