إعداد : محمد جليح تصوير : سامي الغامدي تشهد المنطقة الشرقية خلال شهر رمضان المبارك، تجمعات لافتةً لمختلف الجنسيات العربية والأجنبية المسلمة على موائد الإفطار والسحور؛ وتعيش أجواء رمضان وفقا لعاداتهم وعلى طريقتهم الخاصة، وذلك في مقار سكنهم (مجالسهم الخاصة)، أو المطاعم أو حتى أماكن عملهم، ويعتبرون هذا جزءا من عاداتهم وتقاليدهم في بلادهم في الأيام الرمضانية. ويسعى الجميع على مائدة السفرة الرمضانية تقديم أبرز الوجبات المشهورة والأطباق المتنوعة التي تختص بعادات كل بلد من الأكلات الشعبية والعصائر المختلفة، يسودها جو من تبادل الأحاديث والذكريات وبعض المواقف والطرائف والأحداث التي مرت عليهم خلال الأعوام والأيام الرمضانية الفائتة. وفي هذا السياق قال المقيم كمال ساه من الجالية النيبالية، ويعمل في إحدى الشركات، إنهم يستقبلون هذا الشهر الكريم بفرحة وذكريات جميلة، حيث يقيمون مائدة جماعية مرة واحدة في الأسبوع، خلال أيام الشهر، وذلك وقت الإفطار داخل مقر سكنهم، حيث يجتمع أقرباؤه وأسرهم، في تناول وجبة الإفطار، يتخللها الأحاديث الجانبية، مستحضرين بعض الذكريات والعادات والتقاليد. وأكد رمضان أحمد من الجالية المصرية، يعمل في بناء المنازل، أهمية الإفطار الجماعي والتجمع على مائدة واحدة بين أصدقائه وزملائه بعد عمل يوم شاق، حيث تتنوع الأطباق التي يجري تحضيرها بالنكهة المصرية من الصالونات التي تمتزج ببعض الخضار المتنوعة، والملوخية والأرز والطعمية والكشري وغيرها، مشيرًا إلى أن بعض الأطباق يتم شرائها من المطاعم الخاصة بالأكلات المصرية. فيما عبر وليد محمد من الجالية السودانية، عن سعادته بالشهر الفضيل، منوهًا ببعض العادات والتقاليد التي يحيونها في رمضان بشكل جماعي، سواء في تناول الإفطار أو وقت السحور، وتبادل الأحاديث والذكريات، مع تحديد أوقاتًا وبرنامجًا للعبادات، حيث تغمر الفرحة والبهجة الجميع، من الرجال والنساء والأبناء، مشيرًا إلى الأطباق الرمضانية التي تشتهر بها السودان التي تتعدد بختلاف المدن والأحياء، وما يجدونه من الخدمات المتنوعة والإفطار الرمضاني المجاني، التي تخفف الأعباء الحياتية لمختلف المقيمين. فيما لفت عبدو صادق من الجالية اليمنية، الانتباه إلى أهمية التجمعات خلال الأيام الرمضانية التي يرغب إليها الجميع، من خلال الجلسات والأماكن العامة والأسواق وتبادل الأحاديث في المناسبات المختلفة، التي تخفف أعباء العمل اليومي، مضيفًا أنه تجمعه صحبة وصداقة مع أبناء جاليته، حيث يتجمعون في المطاعم المعروفة بالأكلات اليمنية المشهورة؛ بشكل جماعي لتناول وجبة الإفطار. كما عبر محمد أمين من الجالية المصرية، عن أهمية شهر رمضان الفضيل، والذي يسهم في تبادل الزيارات والتهاني والتبريكات، والتواصل مع الأهل والأصدقاء في مصر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، والذي خفف الكثير من الأعباء في هذا الجانب، أما بالنسبة لوجبات الإفطار والسحور تكون من خلال الدعوات والعزائم بين الأقرباء والأصدقاء، حيث تتنوع ما بين الأكلات المصرية المشهورة، كالطعمية، والكشري، والملوخية، والمسقعة، والمشروبات والعصائر المتنوعة، وأداء الصلوات في المساجد، مبيناً اختلاف عادات وتقاليد وأكلات الشعوب خلال شهر رمضان المبارك، حيث تتميز بطابعها الخاص الذي لا يتغير مهما اختلف المكان والزمان وفي نفس الوقت تتوارثها الأجيال.