إعداد : عقيل الصمعاني - تصوير : أنس الدحمان يستقبل أهالي منطقة القصيم شهر رمضان المبارك بعادات اجتماعية تغمرها البهجة والفرح بالشهر الفضيل الذي يحل بأنماط مختلفة عن بقية أشهر العام، فتزداد الحركة التجارية وتزدحم الشوارع وتُزيَن الميادين بالإضاءات وتُجهز المنازل والجلسات لموائد الإفطار . ويتنافس الأهالي استشعاراً بروحانيات الشهر الكريم على إفطار الصائمين بين أروقة وشوارع الأحياء وساحات المساجد والمنازل ، في تجسيد لروح التعاون وعمل الخير ، فما أن يُرفع آذان المغرب حتى تُرى موائد الإفطار مليئة بالماء والقهوة والتمر والعصائر والمعجنات وغيرها من الحلويات وأنواع مختلفة من المأكولات . وأوضح عضو هيئة التدريس بجامعة القصيم الدكتور عبدالعزيز المشيقح أن عادات أهل القصيم في رمضان تتركز بتجهيز الأطعمة كالسمبوسة، والشوربة، والقرصان، واللقيمات، والمراصيع، والكبسة، والمشروبات الباردة كقمر الدين، والتوت وإعداد الكثير من الحلويات والأطباق كالتمر بالمكسرات ، والتمر بالسمسم، والمعمول والكليجا التي تقدم مع القهوة العربية وأطعمة اخرى متنوعة . وأشار إلى أن العديد من الأسر بالقصيم بعد أداء صلاة التراويح والقيام وحضور المحاضرات والدروس العلمية والدينية ، تتجه الى جانب ممارسة الأنشطة الترويحية والرياضية عقب التراويح مثل كرة القدم، وكرة الطائرة، وألعاب أخرى متنوعة ، إلى جانب حضور الفعاليات الثقافية في أندية الأحياء. كما يبدؤون في الثلث الأخير من رمضان في الاستعداد لعيد الفطر المبارك ، ويقبلون على شراء الهدايا والتوزيعات ، ومُتطلبات أفراد الأسرة كالملابس والأقمشة والمستلزمات الأخرى ، والتجهيز لاحتفال العيد واجتماع الأقارب وأهل الحي ، وكذلك الاستعداد لإخراج زكاة الفطر وتوضيح هيئتها وأهميتها للصغار .