عقدت الهيئة العامة للطيران المدني في الرياض اليوم، الاجتماع الثامن للجنة التوجيهية لتفعيل الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران، برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، وبمشاركة نواب الرئيس والرؤساء التنفيذيين والمسؤولين والمديرين من ممثلي الشركات والناقلات الوطنية العاملة في قطاع الطيران المدني بالمملكة. وأوضح رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في كلمة له خلال الاجتماع، أن إستراتيجية قطاع الطيران المدني تسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030، للارتقاء بالقطاع وتطويره لتحقيق أفضل النتائج والإنجازات محلياً وإقليمياً ودولياً، وليكون رافداً مهماً في التنمية الاقتصادية، وتعكس دور الهيئة بوصفها مُنظمًا للقطاع في وضع رؤيته وأولوياته وأهدافه واتجاهاته من أجل تمكين القطاع من تحقيق التطلعات. وعدّ إعلان سمو ولي العهد تأسيس شركة "طيران الرياض"، الناقل الجوي الوطني الجديد، تجسيداً لاهتمام القيادة الرشيدة بقطاع الطيران المدني ومواكباً لما تشهده المملكة من تطور في مختلف المجالات، وامتداداً لتحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للطيران المتوائمة مع رؤية 2030 والمتمثلة بالإسهام في ترسيخ مكانة المملكة لتكون القائد الإقليمي في مجال الطيران بحلول عام 2030، وتحقيقاً للإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية بأن تكون المملكة منصة لوجستية عالمية تربط القارات الثلاث وتمكيناً لمستهدفات السياحة. وأضاف: "يأتي الإعلان في ضوء التقدم السريع الذي تشهده المملكة في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران، حيث شهد عام 2022 إطلاق المخطط الرئيس لمطار الملك سلمان الدولي الذي سيلبي احتياجات 120 مليون مسافر بحلول عام 2030، فضلاً عن افتتاح المنطقة اللوجستية المتكاملة الأولى من نوعها في الرياض، إضافة إلى ارتفاع أعداد المسافرين في المملكة عام 2022 حيث لامس عدد المسافرين 89 مليون مسافر بنسبة 86% من عدد المسافرين في عام 2019(ما قبل الجائحة)، كما كان مسارا (جدة–القاهرة) و(الرياض-دبي) أكثر مساري طيران ازدحاماً في العالم، وارتفعت أعداد المسافرين الدوليين بمعدل أكثر من 200% في عام 2022م. ونوه معاليه بأهمية تكثيف الجهود وبذل المزيد لتحسين الأداء العام للقطاع وتمتين دور الطيران المدني في سبيل الرفع من مستوى القطاع وزيادة قيمته التنافسية لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة في استثمار هذا القطاع وتطويره لخدمة المواطنين والمسافرين بوجه عام، مشيداً بجميع العاملين بمنظومة قطاع الطيران المدني على الجهود والعمل المشترك والجاد في ظل التحديات التي تواجه القطاع. وتناول الاجتماع مناقشة أبرز مستجدات تفعيل الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران والتقدم الحاصل في المبادرات، وما تم إنجازه حيال توصيات الاجتماع السابع للجنة التوجيهية لتفعيل الإستراتيجية، واستعراض أحدث الإنجازات والمشاريع الرائدة لقطاع الطيران لعام 2023، ومناقشة التحديات والدروس المستفادة من التحديات التي واجهها القطاع خلال جائحة كورونا علاوة على خطة المبادرات ذات الأولوية لعام 2023. كما تناول الاجتماع استعراض آخر مستجدات وإنجازات إستراتيجيات شركات الطيران العاملة بمطارات المملكة، وأولوياتها وأهدافها واتجاهاتها ومواءمتها مع الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران للإسهام في خلق اقتصاد متنوع ومزدهر، ودعم التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة، وتحقيق المستهدفات الطموحة وفق رؤية 2030 وعلى هامش الاجتماع أعلنت شركة خدمات الملاحة الجوية السعودية، عن إطلاق شركة (نيرا) ذراع الأعمال للملاحة الجوية السعودية، والمتخصصة في تقديم حلولاً تكنولوجية وابتكارية لصناعة الملاحة والطيران. عقب ذلك أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني نتائج برنامج "التقييم الشامل لجودة خدمات المطار" للعام 2022م، إلى جانب استعراض نتائج البرنامج حيث كرم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني المطارات الفائزة وتم تسليمهم الدروع تقديراً لجهودهم المبذولة خلال العام الماضي وتعزيزاً للتنافسية الإيجابية، ومبدأ الشفافية، وتلبية للأداء المتميز الذي شهدته مطارات المملكة. وتم توزيع الجوائز للمطارات الفائزة على نوعين: "الجوائز الرئيسية " للمطارات الأعلى تقييماً لكل فئة حسب أعداد المسافرين والتي تحتوي على تقييم المطارات بناء على جميع عناصر برنامج التقييم الشامل (معايير الأداء التشغيلي، وتقييم جودة مرافق وخدمات المطار واستبيان رضا المسافرين، وشكاوى المسافرين)، إضافة إلى "الجوائز الثانوية" التي يتم من خلالها تقييم المطارات بناء على أفضل المناطق الأساسية في رحلة السفر أو الإجراءات التي يخضع لها المسافر داخل المطار والتي تتضمن المناطق التالية إنهاء إجراءات السفر، الجوازات، والتفتيش الأمني، والتفتيش الجمركي، واستلام الأمتعة، وخدمات الأشخاص ذوي الإعاقة، وأفضل مطار تحسناً مقارنة بعام 2021م. وفي ختام الاجتماع، سلم معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني شهادات شكر وتقدير للجهات الحاصلة على جوائز عالمية في مجال حماية البيئة والاستدامة البيئية وهم : شركة مطارات الرياض ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة لتحقيقها شهادة اعتماد الكربون المرحلة الثانية من قبل مجلس المطارات الدولي، والشركة العربية لتجارة المواد البترولية "إبسكو" لتحقيقها شهادة الليد الذهبية بمجال القيادة في الطاقة والتصميم البيئي. يذكر أن الإستراتيجية الوطنية لقطاع الطيران المنبثقة عن الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، تهدف إلى مضاعفة الطاقة الاستيعابية والوصول إلى أكثر من 300 مليون مسافر سنويًا، من أكثر من 250 وجهة في العالم، علاوة على رفع الطاقة الاستيعابية للشحن إلى 4.5 ملايين طن من البضائع بحلول العام 2030.