عقدت هيئة الأفلام لقاءً افتراضياً بعنوان "دور الذكاء الاصطناعي في تطوير صناعة الأفلام"، للتعريف بتقنيات الذكاء الاصطناعي ومراحل تطورها وكيفية استخدامها في مجال صناعة الأفلام ومدى تأثيراتها الإيجابية والسلبية، إلى جانب استعراض أمثلة لاستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وترويجها. وناقش اللقاء مفهوم الذكاء الاصطناعي الذي يشير إلى محاكاة الذكاء البشري في الآلات المصممة لتتمكن من أداء المهام التي تتطلب عادة ذكاءً بشرياً، مثل التعرف على أنماط الكلام وحل المشكلات واتخاذ القرارات ومعالجة اللغة الطبيعية. وتطرق لأهمية الذكاء الاصطناعي وطريقة توظيفه عبر سرد علمي وفق دراسات وتقارير مختصة، واستعرض تطبيقاته وتأثيرها على الصناعات المختلفة وعلى حياة الإنسان في المقام الأول، إلى جانب قدرات الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات الضخمة والإسهام في التعلم والتفكير والاستدلال وصولاً إلى التحليل وتقديم الحلول، إضافة إلى عرض مجموعة من المصطلحات والمفاهيم في الذكاء الاصطناعي من ضمنها تعلم الآلة، والتعلم العميق، والشبكات العصبية، والتعلم المعزز، والتعلم الموجّه وغير الموجّه، ورؤية الحواسيب، والروبوتات مع تعريف كل مفهوم على حدة. بعد ذلك انتقل الحديث إلى تأثير الذكاء الاصطناعي على الأفلام في مختلف مراحل صناعتها، سواء ما قبل الإنتاج ومرحلة الإنتاج حتى ما بعد الإنتاج، ثم في التسويق والتوزيع وتوصيات الأفلام وكذلك الإنتاج الافتراضي والتقاط الحركة، وأخيراً اعتبار التوجه للذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام بمثابة إعلان حقبة جديدة واعدة في آليات ونهضة المجال مما يعني وفرة الإنتاجات السينمائية ورفع سقف الجودة والتنافسية في القطاع ككل. في حين قارن اللقاء بين إيجابيات الذكاء الاصطناعي على صناعة الأفلام من جهة وانعكاسه سلباً على التجربة من جهة أخرى، وما ينتجه من تحديات مثل غياب الإحساس البشري وتوقعات انخفاض الاعتماد على العنصر البشري في وظائف القطاع والحد من الابتكاروغالبية التكرار واحتمالات التزييف، وانتهاءً بطرح مجموعة من تجارب ممارسة الذكاء الاصطناعي في صناعة الأفلام وكتابة النصوص واختيار الممثلين والتنبؤ بالنجاح، عطفاً على تطبيقاته في تحديد الجمهور المستهدف ومسارات التسويق والتأليف الموسيقي. يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسلة اللقاءات المفتوحة التي تعقدها هيئة الأفلام مع المختصين والمهتمين؛ لتعزيز التواصل مع المجتمع السينمائي المحلي، ومناقشة أفكارهم ورؤاهم ومقترحاتهم تطويرًاللقطاع الإبداعي المحلي الصاعد.