تنطلق غدًا فعاليات المنتدى السعودي للإعلام في نسخته الثانية بالرياض، الذي تنظمه هيئة الصحفيين بالشراكة الإستراتيجية مع هيئة الإذاعة والتلفزيون، بحضور أكثر من 1500 إعلامي وأكاديمي وخبير من دول عربية وعالمية، ووزراء ومسؤولين محليين ودوليين، لمناقشة العديد من الموضوعات المتعلقة بالقطاع الإعلامي وواقعه ومستقبله. ويحاور المنتدى الذي يتضمن أكثر من 60 جلسة علمية وورقة عمل، في جلسة خاصة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة، وتتبعها جلسة لمعالي وزير الاستثمار المهندس خالد الفالح، ثم جلسة مع معالي وزير الإعلام المكلف الدكتور ماجد القصبي. وعلى مدى يومين سيناقش المنتدى أكثر من 100 ورقة، وسيشهد نقاشات مستفيضة في الورش المصاحبة التي يشارك فيها نخبة من خبراء العالم، تمهيداً للوصول إلى توصيات يعول عليها في تطوير المحتوى الإعلامي، وإيجاد حلول لمشكلاته، إذ يركّز المنتدى هذا العام على تأثير ما يحدث في أنحاء العالم من تطورات سريعة وأحداث كبرى على مستقبل الإعلام، ولذلك اختار "الإعلام في عالم يتشكل" عنواناً له. وأوضح رئيس المنتدى السعودي للإعلام الرئيس التنفيذي لهيئة الإذاعة والتلفزيون محمد بن فهد الحارثي أنّ الحدث يعد منصة إعلامية وثقافية للحوار والنقاش وطرح الآراء حول واقع ومستقبل القطاع، الذي يشهد تطوراً متسارعاً، مشيراً إلى أن المنتدى ينطلق في وقت يشهد فيه الإعلام السعودي طفرة غير مسبوقة، من خلال مواكبته التغيرات الإعلامية بالعالم، وتفوقه في أطروحاته وأدواته، التي أسهمت في انتشار محتواه على نطاق عالمي واسع. وأضاف: "أن المنتدى سيتضمن العديد من جلسات وأوراق العمل التي يتحدث فيها خبراء ومتخصصون في الإعلام من داخل المملكة والدول العربية والعالمية، ويناقشون واقع ومستقبل الإعلام والتحديات التي تواجهه في ظل التغيرات المتسارعة، كما أنه يسعى لإيجاد بيئة تنافسية في العمل الإعلامي، ليكون دافعاً للمؤسسات المتخصصة والمهنيين في تقديم الأعمال المميزة التي تستحق الاحتفاء والتكريم، مؤكداً أن الجائزة تخدم المحتوى، وتمنحه المزيد من العطاء والإبداع. ولفت النظر إلى أن المنتدى سيشتمل على العديد من الاتفاقات بين المنتدى وعدد من الجهات، بهدف تطوير المحتوى الإعلامي، ودعم الإعلاميين، بما يضمن استمرارية العمل في القطاع الإعلامي، والاستفادة من التطورات والتقنيات الحديثة، التي تسهم في جودة المحتوى. وأفاد الحارثي أن المنتدى سيشهد بالتزامن مع فعاليات دورته الثانية إطلاق أول مبادرة من نوعها لتأهيل المذيعين السعوديين، وذلك بمشاركة ثلاث من المؤسسات الإعلامية ممثلة في هيئة الإذاعة والتلفزيون ومجموعة MBC الإعلامية وشبكة قنوات روتانا وقناة العربية. ورحب بالرعاة والمشاركين في النسخة الثانية من المنتدى، حيث تتضمن قائمة الشركاء العديد من الجهات الحكومية والخاصة، التي ستكون إضافة للمنتدى من خلال دعم المحتوى وتطويره. يذكر أن المنتدى في دورته السابقة التي أقيمت بعنوان: "صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات" شهدت حضوراً كبيراً، وحققت نجاحاً لافتاً، بعد تناولها للعديد من الموضوعات الإعلامية، واستعراض أبرز الخبرات والتجارب الناجحة والآراء الثرية المقدمة من المشاركين والحضور.