أكّد معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي على أنّ مواقف مجلس التعاون لدول الخليج العربية, منذ تأسيسه, تجاه القضية الفلسطينية, هي مواقف الإجماع العربي، التي تعدها قضية العرب والمسلمين الأولى والقائمة على مبدأ سيادة الشعب الفلسطيني على جميع أراضيه المحتلة، وتأسيس الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدسالشرقية، وضمان حقوق اللاجئين، وفق مبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية، وعلى ضرورة تفعيل جهود المجتمع الدولي لحل هذا الصراع، بما يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق وفق تلك الأسس، ورفضْ كافة السياسات الإسرائيلية, التي تنتهك القوانين والأعراف الدولية وقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة، والرفض لأي توجه لضم المستوطنات في الضفة الغربية إلى إسرائيل وبناء الوحدات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في مخالفة صريحة لميثاق الأممالمتحدة ومبادئ القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة. جاء ذلك خلال مشاركة معاليه في انطلاق أعمال مؤتمر القدس 2023، "صمود وتنمية"، الذي يعقد تنفيذًا لقرار القمة العربية الأخيرة في الجزائر, اليوم في العاصمة المصرية القاهرة، بمشاركة عربية رفيعة المستوى من قادة ورؤساء الدول ونخبة من كبار المسؤولين الحكوميين والخبراء وقادة القطاعين الحكومي والخاص. وأضاف معاليه أنّ المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية, قد دان كافة الإجراءات التي تستهدف الوجود الفلسطيني في مدينة القدس، وطرْد الفلسطينيين من منازلهم في القدسالشرقية، ومحاولات تغيير طابعها التاريخي والقانوني وتركيبتها السكانية والترتيبات الخاصة بالأماكن المقدسة الإسلامية، ومحاولات فرض السيادة الإسرائيلية عليها, في مخالفة صريحة للقانون الدولي والقرارات الدولية والاتفاقات القائمة المبرمة بهذا الشأن. وأشار إلى أنّ المؤتمر يهدف إلى دعم التحرك العربي والدولي لمواجهة الانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتمكين المواطن الفلسطيني من الصمود في وجه المخططات الإسرائيلية، متمنيًا النجاح لأعمال المؤتمر في تحقيق أهدافه.