تحدثت أم شجاع المشاركة في فعاليات مهرجان الكليجا بنسخته الرابعة عشر المقام حالياً في مدينة التمور ببريدة، الذي انطلقت فعالياته أمس، عن أسرار وطريقة حياكة السدو، ومشوارها الطويل الذي بدأته مع السدو وهي في العشرينات من عمرها. وقالت: استفدت من صناعة السدو، للمتاجرة والصناعة في عدة مجالات تراثية وشعبية منها إنتاج بيوت الشعر، والمفارش، والحقائب، مشيرةً إلى أنها قد تستغرق معها حياكة السدو في بعض هذه المنتجات قرابة الشهر. وأضافت في حديثها عن بداية المنتجات الأساسية لحياكة السدو التي تؤخذ من صوف الأغنام، وما تقوم به من مجهود في الغسيل والتنظيف للصوف، واستخراج منه الأشواك العالقة فيه، ثم وضعه في المنفاش "أداة للحياكة" لعمل منه خيط طويل بمقاس مناسب، لتكوّن منه لفافة الصوف، وفردها للصوف باستخدام المغزل، مبينةً أن بعضها تأخذ أسبوعاً لتكويره "إعداد لفافة الصوف" ثم تقوم بعد ذلك بعمل المنسوجات بمختلف أشكلها. وأوضحت أنها والدة لثلاث بنات يعملن معها، كما أنها قامة بتدريب وتعليم بنات جيرانها على صناعة منسوجات الصوف. وضربت أم شجاع مثلاً تحفيزياً لمن يملك رغبة في التعلم قائلة (مايجي من بطن أمه عالم)، لافتةً الانتباه إلى أنها شاركت في مهرجان الكليجا في نسخه الماضية جميعها منذ انطلاقته إلى هذا العام ، مشيدةً بالتطور المشاهد والملحوظ عاماً بعد عام، وأن كل عام أفضل من سابقه.