لاقى ركن الحلوى العُمانية بقرية جازان التراثية بالكورنيش الجنوبي بمدينة جيزان، رواجًا كبيرًا وإقبالًا من زوار مهرجان شتاء جازان "أجمل وأدفا" الذين حرصوا على شرائها، حيث تعد عنصر ضيافة أساسيًا في مختلف المناسبات الاجتماعية العُمانية، إلى جانب أهميتها كموروثٍ محلي. وأوضح المختص في صنع الحلوى العُمانية حمود الهديفي المشرف على الركن العُماني المشارك في المهرجان، أن صناعة الحلوى العُمانية تعد من الصناعات التقليدية والحرف الموروثة التي يتناقلها الأبناء من الآباء التي تتميز بها السلطنة، التي بدأت منذ أكثر من مئة سنة ولا زالت مستمرة حتى اليوم، حيث تجذب رائحة الزعفران والهيل الزائرين للوقوف أمام ركن إنتاج الحلوى العمانية ذات الطابع المتفرد في طريقة صناعتها وجودتها ومذاقها. وبين "الهديفي" أن الحلوى العُمانية عبارة عن مزيج حلو الطعم يشتمل على العديد من المكونات في إعدادها حيث تتكون من الماء، والسكر الأحمر، والنشاء العُماني، التي يتم مزجها وتحريكها بشكل متواصل فوق النار لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات في قِدْر من النحاس صنع خصيصًا لإعدادها ، ليتم بعد ذلك سكب "السمن وماء الورد والهيل والزعفران والمكسرات" على المزيج، الذي يشبه في مكوناته مكونات الحلوى البحرينية، لتبقى طريقة الإعداد هي الفارقة بين الحلوى العُمانية والبحرينية. فيما أكد جميع المشاركين في ركن الحلوى العُمانية حرصهم على المشاركة ولأول مرة في مهرجان شتاء جازان الذي يستمر لمدة شهرين بهدف تعريف زوار المهرجان بالحلوى العمانية، وللاستمتاع بأجواء المملكة عامة ومنطقة جازان خاصة التي تمثل وجهةً سياحيةً مميزةً تستحق زيارتها خاصةً خلال هذه الفترة من العام.