استضافت اللجنة العليا للمشاريع والإرث فعالية خاصة لإلقاء الضوء على مزايا الإتاحة وسهولة الوصول والحركة للمشجعين من الأشخاص ذوي الإعاقة، خلال فعاليات البطولة المرتقبة. شارك في الفعالية - التي استضافها ملتقى "مركز طلاب المدينة التعليمية" في مؤسسة قطر، تحت عنوان: "بطولة للجميع"- ممثلون عن مجتمع ذوي الإعاقة، وأعضاء من فريق الإدارة العليا في كل من اللجنة العليا للمشاريع والإرث والاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، لمناقشة ما أعدته قطر لاستضافة بطولة ملائمة لاحتياجات الجميع. واستعرض المشاركون في الفعالية ما تنفرد به النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي في مزايا الوصول الميسّر لجمهور كرة القدم من ذوي الإعاقة، مثل التعليق الوصفي السمعي على المباريات لأول مرة باللغة العربية في تاريخ المونديال، وغرف المساعدة الحسيّة للمرة الأولى في إستادات كأس العالم، إلى جانب العديد من المرافق المخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في الإستادات، مثل مواقف المركبات والمقاعد ودورات المياه ومنافذ بيع الأطعمة والمشروبات. وأكد الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي، التزام قطر منذ البداية لاستضافة النسخة الأكثر شمولاً وإتاحة في تاريخ كأس العالم، وحرصها على إشراك مجتمع ذوي الإعاقة بفاعلية في جميع الخطط والتحضيرات لاستضافة الحدث التاريخي، وضمان أن يترك المونديال إرثاً مستداماً على هذا الصعيد بعد إسدال الستار على منافسات البطولة العالمية. وسيختبر المشجعون خلال الحدث التاريخي العديد من مزايا سهولة الوصول والإتاحة، ما يضمن تجربة شاملة تتيح للجميع الاستمتاع بمباريات وفعاليات البطولة العالمية التي تقام للمرة الأولى في العالم العربي. وحرصت اللجنة العليا في قطر، من خلال شراكتها مع الفيفا، على وضع إتاحة الوصول وسهولة الحركة للأشخاص من ذوي الإعاقة في صدارة الأولويات خلال الاستعدادات لاستضافة البطولة العالمية، وبما يتوافق مع إستراتيجية الفيفا للاستدامة. وقال عضو منتدى التمكين، ورئيس مجلس إدارة مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين فيصل الكوهجي: إن مجتمع ذوي الإعاقة في قطر تمكنوا من الاستفادة من إرث المونديال في مجال الإتاحة وسهولة الوصول والحركة قبل وقت طويل من انطلاق صافرة المباراة الافتتاحية التي سيشهدها إستاد البيت في 20 نوفمبر. وإلى جانب استمتاع المشجعين من ذوي الإعاقة في الإستادات بخدمة التعليق الوصفي السمعي؛ تتاح هذه الخدمة أيضاً لنظرائهم من المشجعين في أنحاء العالم باللغتين العربية والإنجليزية، وذلك عبر تطبيق خاص على الأجهزة الذكية، كما سيجري تشغيل غرف المساعدة الحسية في إستادات البيت ولوسيل والمدينة التعليمية خلال مباريات البطولة؛ ليتمكن الجمهور من ذوي التوحُّد وصعوبات الإدراك الحسي من متابعة المباريات ضمن مساحة هادئة ومجهزة بأحدث التقنيات المساعدة، وبإشراف فريق متخصص من الخبراء، وسيشهد هذا المونديال أكبر استخدام لغرف المساعدة الحسية في حدث رياضي بهذا الحجم في التاريخ.