دشنت هيئة فنون الطهي بالتعاون مع وزارة الثقافة اليوم فعاليات مهرجان " القهوة السعودية " في مركز سوبر دوم بمدينة جدة، بوصفها ثاني محطات المهرجان الذي يمثل رحلة ثقافية متكاملة تعكس أهمية القهوة السعودية والدلالات الحضارية المرتبطة بها، وتبرز تاريخها، والأدوات المستخدمة في تحضيرها، وأساليب تحضيرها وتقديمها، وتوثق اقترانها بهوية المجتمع السعودي على مر الأزمنة. ويضم المهرجان -الممتد لثلاثة أيام متتالية- أربعة أقسام رئيسة، تبدأ بقسم " فنجال الضيف " المكون من فعاليات شجرة البن، والبيت الأخضر، ومنطقة العارضين، ومتحف الذهب الأخضر، ومنطقة للأطفال، أما الثاني "فنجال الكيف" فسيشتمل على فعاليات تعاليل، وخبير القهوة، وتجربة التذوق، والقدوع، فيما يحتضن القسم الثالث "فنجال السيف" فعاليات حوار القهوة، وورش عمل، ومسابقة القهوة السعودية "درب الفنجال"، كما خصص المهرجان قسماً للمطاعم المشتملة على عربات الأطعمة، وجلسات مخصصة للأكل. ويستقبل المهرجان زوّاره بالقهوة السعودية في ضيافةٍ سريعة قبل أن تبدأ الرحلة الثقافية داخل أروقة المهرجان، التي تنطلق عبر قسم " فنجال الضيف " ليجد الزائر أمامه أنشطة وفعاليات تتخذ طابعاً أثرياً وبمحتوى ثقافي يدور حول تاريخ القهوة السعودية، إلى جانب التجول بين أروقة المعرض، وبعدها ينتقل إلى قسم "فنجال الكيف" ليستمتع بالتجارب التفاعلية، قبل أن يصل إلى قسم " فنجال السيف " وهو بمثابة منصة مختصة لتمكين وتدريب المهتمين بمجال القهوة السعودية عبر مجموعة من الجلسات الحوارية، وورش العمل الإبداعية، إضافةً إلى الاستمتاع بمشاهدة المتسابقين المشاركين في مسابقة القهوة السعودية " درب الفنجال ". ويختتم مهرجان القهوة السعودية محطاته في "الظهران إكسبو" بمدينة الظهران خلال المدة من 13 إلى 15 أكتوبر، بعد أن بدأ في الرياض ومرّ بجدة، كأحد أنشطة مبادرة "عام القهوة السعودية 2022" التي أطلقتها وزارة الثقافة بالتعاون مع هيئة فنون الطهي، وبدعمٍ من برنامج جودة الحياة " أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030 "؛ احتفاءً بالقهوة السعودية، وعلاقتها الوثيقة بثقافة المملكة عبر تاريخٍ حافل، جعل منها رمزاً أصيلاً للعادات والتقاليد، وقيم الكرم والضيافة للمجتمع السعودي.