استحضرت ندوة بعنوان " الشغف بسحر العربية: الاستشراق الفرنسي ورحلة الاكتشاف"، تأثير اللغة العربية على اللغات الأخرى، وذلك ضمن مشاركة جائزة الملك فيصل في الفعاليات المصاحبة لمعرض الرياض الدولي للكتاب 2022، وتزامنًا مع مناسبة الاحتفاء باكتمال إنجاز مشروع "مئة كتاب وكتاب" الذي أصدرته الجائزة بالشراكة مع المعهد العربي في باريس بهدف التعريف بمئة عالم وباحث عربي فرنسي. وشارك في الندوة التي أقيمت أمس في مسرح تونس الخضراء في مقر المعرض بواجهة الرياض عدد من الأساتذة الجامعيين والمتخصصين والباحثين من جامعة الملك سعود، وجامعة الملك عبدالعزيز، والجامعة التونسية. وتناولت الندوة، دور الاستشراق الفرنسي في الدراسات العربية والإسلامية، وأبرز سماته بنظرة حياد وموضوعية، مستعرضة سير بعض المستشرقين الذين شغفوا بالعربية لغةً وثقافة طيلة العقود الماضية. كما شهدت مداخلات عدد من المتخصصين والأكاديميين، أكدوا خلالها عمق تأثير اللغة العربية على اللغات الأخرى وإسهامها في نقل الفكر العلمي العربي والإسلامي إلى الحضارات الغربية، وما نتج عنه من تطور حضاري يشهده العالم في الوقت الحالي. يذكر أن جائزة الملك فيصل العالمية تبنت مشروع «مئة كتاب وكتاب»، بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس بهدف التعريف ب100 عالم وباحث عربي وفرنسي. وكُونت لجنة علمية مشتركة بين المؤسستين وضعت أسس المشروع وقواعده، واختارت عددًا من الأسماء العربية والفرنسية ليبدأ بهم المشروع، وهو متاح بكامله مجانًا للقارئ العربي والفرنسي، في موقعي الجائزة والمعهد، وعبر تطبيق خاص به، وستُزود الجامعات والمؤسسات العلمية بنسخة كاملة من المشروع، كما ستعقد ندوات علمية أخرى حوله. وأنجز معهد العالم العربي في باريس 60 مؤلفًا باللغة الفرنسية، وأنجزت جائزة الملك فيصل 40 كتابًا حول أهم الشخصيات الفرنسية من رموز المستغربين في القرنين الأخيرين، حيث توزعت على محاور الأدب والفلسفة والسياسة والاقتصاد والعلوم والفنون الجميلة، وشملت شخصيات من المملكة والمغرب العربي ولبنان وسورية وفلسطين والأردن والعراق ومصر واليمن وجيبوتي.