في ليلته الثانية.. مهرجان "الغناء بالفصحى" ينثر الإبداع برباعية بديعة

واصل مهرجان الغناء بالفصحى، مساء أمس (الجمعة 30 سبتمبر) أمسياته الغنائية بحفلة طربية ساهرة أحياها الفنانون عبادي الجوهر وأحمد فتحي وأصالة نصري والصاعدة نجد، على مسرح أبو بكر سالم بالبوليفارد وبتنظيم من وزارة الثقافة.
وتفاعل جمهور الفنان عبادي الجوهر مع أغنياته الفصيحة التي كان من أشهرها "إليكِ قيادي"، و"لن أعاتب"، إضافة إلى بديعة الشاعر السعودي الراحل طاهر زمخشري "أهيم بروحي على الرابية"، ثم مرراً ببراعته الموسيقية على أسماع الحاضرين موال "جاءت معذبتي"، مطرباً جمهوره بغناء قصيدة يزيد بن معاوية "نالت على يدها"، وانتهاء بأغنيته "يا همسة من صداها يسكت الألم".
ونجحت المغنية أصالة نصري في كسب تفاعل الجمهور وشدّ انتباهه على مدى وصلتها الغنائية، حيث أعادت الوصية الإنسانية في أغنية "رفقاً"؛ للوصاية بالرفق على نصف المجتمع، وأفردت مهرجان الغناء بالفصحى ب "لا تشكُ للناس جرحاً"؛ كأول عرض لهذه الأغنية على مستوى مشاركاتها الغنائية المسرحية، إضافة إلى جديدها الرائع مثل: "فقدت نفسي"، ومقطوعةٍ من "قارئة الفنجان".
فيما أبدع المطرب العربي الكبير أحمد فتحي بغناء قصيدة الشاعر أحمد شوقي "علموه كيف يجفو فجفا"، وأغنية "جاء الحبيب الذي أهواه من سفر"، و"يا نديمي"، و"يا مهاجر". مقدماً شكره لوزارة الثقافة على تبنيها فكرة إحياء الفن العربي الفصيح الأصيل.
وجذبت الفنانة السعودية الصاعدة نجد الجمهور بغنائها لعدد من القصائد مثل "أهواك بلا أمل"، و"الليل يا ليلى"، و"صحت وجداً"، و"هذه ليلتي"، و"أعطني الناي وغنّي".
يذكر أن مهرجان الغناء بالفصحى جاء بدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، وتنظمه وزارة الثقافة ضمن جهودها لدعم اللغة العربية وتعزيز حضورها في المجتمع، عبر أشكالٍ إبداعية مبتكرة تمزج جواهر القصائد العربية الكلاسيكية بالغناء والعروض الفنية الحديثة.