تخدم جامعة الطائف منذ تأسيسها عام 19 /4/ 1425ه الجانب التعليمي في واحدة من كبرى المناطق الجغرافية في المملكة ضمن سلسلة من الجامعات السعودية المنتشرة في كافة مناطق ومدن ومحافظات مملكتنا الغالية، إذ تبعد بعض أفرعها عن المقر الرئيسي حوالي 350 كم، وتمثل الجامعة بيت الخبرة لما لها من دور ريادي في التأثير خارج أسوارها، وتحقيقها في عام 2022م وفق تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات المركز الرابع على مستوى جامعات المملكة، وتعزيز مركزَها المحلي والعالمي، حيث بلغ عدد الأبحاث المنشورة للباحثين بالجامعة في الدوريات العلمية العالمية أكثر من 4500 بحث. وتشهد الجامعة في المرحلة الحالية تطوراتٍ هائلةً تستهدف تحقيق مرتكزات رؤية المملكة 2030 (مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، وطن طموح)، وتنفيذ التوجه الاستراتيجي لبرنامج تنمية القدرات البشرية، وتعمل جامعة الطائف في هذا الإطار وفق بيئة ديناميكية شملت إعادة هيكلة الوكالات والإدارات والعمادات والكليات، وتبنت جامعة الطائف مفهوم التميز في الجودة بجميع مدخلاتها وعملياتها ومخرجاتها، من أجل تحقيق الريادة، والمشاركة في صناعة نهضة حضارية متكاملة بالمملكة، و لتكون منارة تعليمية رائدة ومتميزة بما يخدم المجتمع المحلي والإقليمي والدولي. و تضم الجامعة في هيكلها التنظيمي 5 وكالات و10 عمادات رئيسة، و16 كلية طبية وعلمية وإنسانية وتطبيقية و69 قسمًا أكاديميًا، و 93 برنامجًا أكاديميًا و مهنيًا، و52 بكالوريوس، و 36 دراسات عليا تشمل (1 دبلوم عالٍ، و31 ماجستير، و4 دكتوراه). و46 برنامجًا مناظرًا بالأفرع الثلاثة، تشمل جميعها ما يقرب من 3000 مقرر دراسي. مدعومًا بأكثر من 509 قاعات دراسية، و 321 معملًا، و700 شعبة للتعليم عن بعد. وعملت الجامعة على تطوير المباني والمرافق والتجهيزات، لتشمل ما يزيد عن 131 مبنى، ومكتبة مركزية، و6 مكتبات فرعية، و33 مرفقًا للأنشطة الثقافية والمجتمعية، و24 مرفقًا للأنشطة الرياضية والصحية، و25 مرفقًا للطعام والاستراحة والخِدْمات الطلابية، ومنها محال للمأكولات والمشروبات، و مرافق وتجهيزات لذوي الاحتياجات الخاصة، وتستقبل جامعة الطائف أكثر من 50000 خمسين ألف طالب وطالبة، يقودهم 2678 عضو هيئة تدريس، بمساعدة 1400 موظف. كما حققت جامعة الطائف العديد من التصنيفات وسط إنجازات متسارعة في سعيها نحو تحقيق الريادة والوصول إلى التصنيف العالمي لكبار الجامعات إحدى قصص النجاح لجامعاتنا السعودية، حيث حققت الجامعة في عام 2021 ثلاثة إنجازات عالمية؛ بدخولها تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات، محققةً المركز الرابع على جامعات المملكة، كما تمكنت الجامعة من الدخول ضمن تصنيف التايمز، وفي شهر أكتوبر دخلت الجامعة تصنيف QS العالمي؛ لتحتل مكانة علمية وأكاديمية متميزة بين جامعات العالم، وتحقيقها في عام 2022م وفق تصنيف شنغهاي العالمي للجامعات المركز الرابع على مستوى جامعات المملكة و 413 عالمياً. و تنظر جامعة الطائف إلى مواردها البشرية باعتبارهم رأسمالها البشري والفكري، فقد أصبح تطويرهم مهنيًّا وَفق المعايير المحلية والعالمية أمرًا في غاية الأهمية، لتحقيق أهداف الجامعة الإستراتيجية ولإعداد الكوادر التي تمتلك المعارف والمهارات والخبرات لتحقيق مرتكزات رؤية المملكة 2030م، وتنفيذ التوجه الاستراتيجي لبرنامج تنمية القدرات البشرية. وتهيئة الموارد البشرية لسوق العمل كمًّا ونوعًا، وللاتساق مع متطلبات ومعايير ومحكات الاعتماد المؤسسي والبرامجي المطورة والمعتمدة من هيئة تقويم التعليم والتدريب، لذا قامت الجامعة بتقديم عديد من البرامج التدريبية للقيادات والكوادر الأكاديمية والإدارية وَفق خطة تدريبية معتمدة أثمرت عن تدريب 63 من قادة الجامعة ببرنامج قادة الجامعات، وعدد 23 متدربًا بمركز القيادة الأكاديمية، وحصل 85 عضو هيئة تدريس على الزمالة في التدريس الجامعي من أكاديمية التعليم العالي بالمملكة المتحدة من Advance HE، كما تم تدريب 1828 من الكوادر الأكاديمية، وعدد 1137 من الكوادر الإدارية والجامعة مستمرة في تنفيذ خطتها التدريبية وفق منهجية واضحة. ومن أهم المشروعات التطويرية المستمرة لجامعة الطائف إنشاء الكلية التطبيقية واطلاقها في عام1444ه لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، ورفع جودة خريج الجامعة معرفيًّا ومهاريًّا وقيميًّا بما يلبي احتياجات سوق العمل المتجددة. و تضع جامعة الطائف في خطتها الاستراتيجية، تجويد نواتج التعلم، وخطتها الطموحة لحصول جميع برامج الاعتماد البرامجي قبل نهاية عام 2025م، تحقيقًا للمستهدفات والتوجهات الوطنية، وذلك بالتعاون مع هيئة تقويم التعليم والتدريب، ومواكبة المستجدات العالمية، للمساهمة في حجزِ مكانٍ مرموقٍ بين الجامعات العريقة محليًا وإقليميًا، وتمكينها من المنافسة العالمية ورفع تصنيفها الدولي.