دشّن الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور عبدالله الفوزان، فعاليات برنامج "قافلة الحوار"، اليوم، التي ينظمها المركز تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني الثاني والتسعين وتستمر على مدى أسبوع. وأشار الفوزان إلى أن المركز يولي أهمية خاصة لهذه الذكرى العزيزة على نفوس المواطنين والمقيمين؛ حرصاً على تعزيز مفاهيم التلاحم والوحدة الوطنية، عبر إطلاق باقة منوعة من الفعاليات المختلفة أبرزها "قافلة الحوار" الذي يطلقه المركز في منطقة الرياض لتجوب محافظاتها. وأوضح أن تنظيم القافلة يأتي استمراراً للمسيرة الناجحة لهذا البرنامج الذي نُظِّم في عدد من محافظات وقرى المملكة، بهدف نشر ثقافة الحوار بين أوساط المواطنين والمواطنات بالمنطقة وتدريبهم على مهارات الحوار وآدابه ونشر وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال والتنوع، بما يحقق المصلحة العامة، ويحافظ على الوحدة الوطنية؛ تحقيقاً لرؤية المملكة 2030. وانطلقت مسيرة القافلة لتجوب محافظات المنطقة بدءاً من الرياض التي تتوقف فيها لمدة يوم، ثم تعاود الانطلاق باتجاه محافظة رماح، وفي اليوم الثالث تنطلق القافلة لزيارة محافظات حريملاء والجبيلة والعيينة والعمارية، وفي اليوم الرابع تصل إلى محافظات ضرماء والمزاحمية والجلة والقويعية، فيما تتجه القافلة في اليوم الخامس والسادس إلى محافظتي الخرجوالحوطة، وتتوقف القافلة بمحافظة الحوطة. وخلال زيارة محافظات منطقة الرياض، ستُنفَّذ أكثر من 20 فعالية خلال القافلة التي ستقوم بنحو 13 جولة في قرى ومحافظات منطقة الرياض على مدى أسبوع تتضمن زيارات لبعض الأماكن التاريخية والأثرية والتراثية، بالإضافة إلى تنفيذ عدد من المقاهي الحوارية والدورات التدريبية، فضلاً عن معرض متنقل اُوَزَّع خلاله أبرز إصدارات المركز التي تسهم في تعزيز وترسيخ ثقافة الحوار. من جهة أخرى، ضمن مشاركة المركز بالاحتفال باليوم الوطني توشح مبنى مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الرئيس بعلم المملكة واكتسى باللون الأخضر، احتفالاً باليوم الوطني السعودي الثاني والتسعين. يذكر أن برنامج قافلة الحوار تقوم فكرته على مجموعة من الشباب المتطوعين، الذين يستقلون مجموعة من المركبات، ويقدم المتطوعون عددًا من البرامج، مثل التدريب وورش العمل في المحافظات، وتوزيع إصدارات المركز في الأسواق والأماكن العامة، وتعمل القافلة على تعزيز القيم الوطنية، وتشجيع العمل التطوعي في المجتمع لنشر قيم التعايش وتنميتها، والعمل على إذكاء الروح الوطنية، واستثمار التنوع الثقافي والحضاري بين أوساط الشباب.