اختُتِمت أعمال منتدى المحتوى الذي نظّمته هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، بمشاركة أكثر من 45 جهة حكومية وخاصة وحضور قرابة 1000 من المهتمين. وسلّطت الهيئة الضوء على تجاربها الناجحة للمحتوى المحلي، من خلال 7 جلسات حوارية، و11 ورشة عمل مختلفة، تحدّث فيها ما يقارب 50 متحدّثًا من قيادات القطاعين العام والخاص من خلال جلسات حوارية وورش عمل، بالإضافة إلى استعراض 8 تجارب نوعية في تنمية المحتوى المحلي للقطاعين العام والخاص. وشهد المنتدى إطلاق شركة معادن برنامجها للمحتوى المحلي "ثروة"، وتوقيع 20 اتفاقية تعاون من أجل تنمية وتطوير المحتوى المحلي في عدد من القطاعات، وعلى هامش المنتدى تضمن المعرض المصاحب 37 جناحًا للجهات الحكومية والخاصة تم خلالها عرض أكثر من 200 فرصة، وأكثر من 60 مبادرة واعدة لتنمية المحتوى المحلي وتطوير في أعمال ومشتريات الجهات المشاركة. ونوّه الرئيس التنفيذي لهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية عبدالرحمن بن عبدالله السماري، على الاهتمام غير المحدود من قبل القيادة الرشيدة بتنمية المحتوى المحلي وتعزيز حضوره على مستوى الاقتصاد الوطني، مشيرًا أنّ هذا المنتدى هو امتداد لهذا التمكين الذي أولته القيادة نحو ملف المحتوى المحلي. وأكد السماري أن التفاعل الذي شهده المنتدى من حيث عدد الحضور والمشاركات، يعكس أهمية المنتدى كمنصة مركزية لاستعراض الفرص الاستثمارية في المحتوى المحلي، وتبادل المعرفة والخبرات، ونقل المعرفة في تنمية المحتوى المحلي من الشركات الرائدة محليًا، مضيفاً أن المنتدى يُمثّل خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين الجهات في القطاعين العام والخاص وذلك بهدف تنمية المحتوى المحلي بما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030. وتضمّن المنتدى على مدى يومين إنعقاد 7 جلسات حوارية شارك فيها عدد من أصحاب المعالي والرؤساء التنفيذيين والخبراء، حيث تحدث في الجلسة الأولى أصحاب المعالي الوزراء عن أثر المحتوى المحلي على الاقتصاد الوطني، فيما ركّزت الجلسة الثانية على مستقبل التوطين في المملكة، مؤكدين أصحاب المعالي المشاركين على ضرورة توجيه الإنفاق العسكري نحو التوطين، أما الجلسة الثالثة فتحدث المشاركون فيها عن مواءمة الجهود الحكومية لتنمية المحتوى المحلي، والموازنة بين كفاءة الإنفاق وتنمية القدرات الوطنية. وناقشت الجلسة الرابعة من أعمال المنتدى دور الموردين في تنمية المحتوى المحلي ومتطلباته، فيما استعرض المشاركون في الجلسة الخامسة الإنجازات والتجارب الناجحة لتنمية المحتوى المحلي، وناقشت الجلسة السادسة الفرص والقطاعات الواعدة أمام رواد الأعمال لتنمية المحتوى المحلي، واختتمت جلسات المنتدى بالحديث عن أثر المحتوى المحلي في تعزيز متانة سلاسل الإمداد. وشهدت أعمال المنتدى توقيع هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية 13 اتفاقية تعاون مع كل من الهيئة الملكية لمحافظة العلا، والهيئة العامة للنقل، وهيئة تطوير بوابة الدرعية، والمركز الوطني للفعاليات، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، وصندوق التنمية الصناعية السعودي، وشركة صدارة للكيميائيات، وشركة الخطوط الحديدية (SAR)، وشركة فايزر، وشركة نوبكو، وشركة نسما، وشركة شمول القابضة، وشركة سدير فارما. وقدّم المنتدى 11 ورشة عمل لتوعية بأدوات وممكنات المحتوى المحلي بحضور قرابة 600 مستفيد، حيث قدمت هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية أربع ورش عمل حول أدوات المحتوى المحلي، وأسلوب التعاقد على توطين الصناعة ونقل المعرفة، وأثر المحتوى المحلي على الاستدامة الاقتصادية، فيما قدمت كل من شركة أرامكو السعودية ومجموعة stc ورشتي عمل عن كيفية إنشاء برنامج محتوى محلي، وشاركت وزارة الطاقة بورشة عمل بعنوان التوطين لتنمية المحتوى المحلي في منظومة الطاقة، واختتمت ورش اليوم الأول بورشة قدمتها جمعية سلاسل الإمداد عن دور سلاسل الإمداد والمشتريات في تنمية المحتوى المحلي، وشاركت مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بورشة عن دور الابتكار في تنمية المحتوى المحلي، فيما استعرضت وزارة الاستثمار رحلة المستثمر، وقدمت سابك ورشة عمل عن كيفية إنشاء برنامج للمحتوى المحلي. يُذكر أن المعرض المصاحب لمنتدى المحتوى المحلي شكّل فرصة للجهات الحكومية والشركات لعرض أكثر من 200 فرصة وأكثر من 60 مبادرة لتنمية المحتوى المحلي والمشاركة فيها من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة.